طهران ترفض اتهام واشنطن إيرانيا بالتآمر لقتل بولتون

رفضت السلطات الإيرانية، الاتهام الذي وجهت الولايات المتحدة الأميركية، لإيراني، بالتآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمبركي السابق، دونالد ترامب، وقالت إنها مزاعم "بلا أساس وذات دوافع سياسية".

طهران ترفض اتهام واشنطن إيرانيا بالتآمر لقتل بولتون

(Getty Images)

رفضت السلطات الإيرانية، الاتهام الذي وجهت الولايات المتحدة الأميركية، لإيراني، بالتآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمبركي السابق، دونالد ترامب، وقالت إنها مزاعم "بلا أساس وذات دوافع سياسية".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية، مساء الأربعاء، إن "إيران تحذر بشدة من أي تحرك ضد المواطنين الإيرانيين تحت ذريعة هذه الاتهامات العبثية التي لا أساس لها".

وفي وقت سابق، الأبعاء، اتهمت الولايات المتحدة عضوا في الحرس الثوري الإيراني، بالتآمر لاغتيال بولتون. وقالت وزارة العدل الأميركية، إن المتهم هو شهرام بورصافي المعروف أيضا باسم مهدي رضائي وهو من طهران ويبلغ من العمر 45 عاما.

وقالت إن بورصافي كان على الأرجح مدفوعا لقتل بولتون انتقاما لمقتل القائد بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي لقي حتفه في ضربة أميركية بطائرة مُسيرة في العاصمة العراقية بغداد، في كانون الثاني/ يناير 2020.

ولا ترتبط إيران بمعاهدة لتسليم المجرمين مع الولايات المتحدة، ولا يزال بورصافي حرا طليقا. وأصدر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) اليوم الأربعاء ملصقا له باعتباره من أهم المطلوبين.

وقال مسؤول أميركي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الاتهامات الموجهة لبورصافي يجب أن تؤثر على المحادثات مع طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي كبحت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إنه "من وجهة نظرنا، ينبغي ألا يحدث ذلك"، مشيرا إلى أن وزارة العدل وجهت اتهامات لبورصافي بمعزل عن الدبلوماسية الأميركية مع إيران.

ولم يتضح بعد كيف سيرد الحرس الثوري الإيراني على الاتهامات.

واختُتمت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا يوم الإثنين الماضي، حيث قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنهم قدموا نصا نهائيا لإحياء الاتفاق.

ووفقا للشكوى الجنائية، طلب بورصافي من شخص مقيم في الولايات المتحدة التقاط صور لبولتون بذريعة أنها ضرورية لكتاب يصدر قريبا. وبعد ذلك قدم الشخص المقيم في الولايات المتحدة بورصافي إلى مخبر حكومي سري يمكنه التقاط الصور مقابل مبلغ من المال.

وقال المحققون إن بورصافي تواصل في الشهر التالي مع المخبر على تطبيق مراسلة مشفر وعرض عليه 250 ألف دولار لاستئجار شخص ما "للقضاء" على بولتون ووصل التفاوض على المبلغ إلى 300 ألف دولار.

وعندما طلب المخبر من بورصافي أن يكون أكثر تحديدا في طلبه، قال إنه يريد تصفية "الرجل"، وقدّم الاسم الأول لبولتون والاسم الأخير، حسبما ورد في بيان صدر بعد حلف اليمين وقُدم لدعم الشكوى.

وطلب من المخبر لاحقا فتح حساب عملة مشفرة لتسهيل الدفع. وفي اتصالات لاحقة، يُعتقد بأنه أبلغ المخبر بأنه طريقة تنفيذ القتل غير مهمة، لكن "مجموعته" ستحتاج إلى شريط مصور كدليل على تنفيذ المهمة.

ونشر بولتون بيانا على تويتر اليوم وجه فيه الشكر لوزارة العدل على الإجراءات التي اتخذتها. وقال "بينما لا نستطيع قول الكثير علنا الآن فهناك أمر واحد لا جدال فيه.. حكام إيران كاذبون وإرهابيون وأعداء للولايات المتحدة".

التعليقات