رغم التوتر الأميركي - الصيني: واشنطن ستعبر مضيق تايوان ولقاء مرتقب بين الرئيسين

أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن "لقاء مباشرا قد يجمع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بنظيره الصيني، شي جينبينغ، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل"؛ وفي المقابل أعلنت واشنطن عزمها تنفيذ "عمليات عبور

رغم التوتر الأميركي - الصيني: واشنطن ستعبر مضيق تايوان ولقاء مرتقب بين الرئيسين

شي جينبينغ وبايدن (Gettyimages)

أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن "لقاء مباشرا قد يجمع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بنظيره الصيني، شي جينبينغ، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل"؛ وفي المقابل أعلنت واشنطن عزمها تنفيذ "عمليات عبور بحرية وجوية" في مضيق تايوان خلال الأسابيع القادمة.

وبدوره، أكد البيت الأبيض أن "هناك جهودا جارية لتحديد لقاء مباشر بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني".

وحسب ما نقلت الصحيفة نفسها، فإن اللقاء مخطط له خلال سفر الرئيس الصيني إلى جنوب شرق آسيا؛ إذ تعتبر هذه المرة الأولى التي يسافر بها إلى دولة أخرى منذ انتشار جائحة فيروس كورونا في بلاده وأنحاء العالم قبل نحو 3 سنوات.

وفي حال جرى ذلك، تعتبر هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها بايدن بنظيره الصيني وجها لوجه منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.

وفي سياق متصل، أعلن مسؤول أميركي كبير اليوم، أن الولايات المتحدة ستجري "عمليات عبور بحرية وجوية" في مضيق تايوان "في الأسابيع المقبلة"، رغم تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بشأن الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

وأكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون آسيا، كورت كامبل، أن القوات الأميركية ستواصل رغم التوتر "التحليق والإبحار والقيام بعمليات حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، بما يتوافق مع التزامنا الطويل الأمد بحريّة الملاحة".

وأضاف أن "هذا يشمل القيام بعمليات عبور بحرية وجوية اعتيادية في مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة".

ولم يتطرّق إلى نوع الانتشار المؤازر للمناورات، قائلًا لا "تعليق بشأن طبيعة عمليات عبورنا عبر مضيق تايوان أو توقيتها".

ولفت كامبل إلى أن بلاده ستردّ على "الاستفزاز" الصيني بشأن تايوان، من خلال تعزيز التجارة مع الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي، على أن تكشف عن خطة تجارية بين واشنطن وتايبيه خلال الأيام المقبلة.

وقال لصحافيين إن الصين استخدمت الزيارة المثيرة للجدل لرئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان في سبيل محاولة تغيير الوضع الراهن في الجزيرة.

واعتبر أن بكين استخدمت زيارة بيلوسي ذريعة "لشنّ حملة ضغط مكثفة على تايوان لمحاولة تغيير الوضع الراهن فيها، معرّضة بذلك السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع نطاقا للخطر".

وتابع "بالغت الصين في ردّها ولا تزال أفعالها مستفزّة ومزعزعة للاستقرار وغير مسبوقة".

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ستواصل "تعميق علاقاتها مع تايوان، بما في ذلك من خلال مواصلة تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية".

وأوضح "على سبيل المثال، نطوّر خارطة طريق طموحة للمفاوضات التجارية ننوي الإعلان عنها في الأيام المقبلة".

ولفت إلى أن واشنطن "لديها وسيظل لديها خطوط اتصال مفتوحة مع بكين".

وأشار كامبل إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ طلبا تحضير قمة حضورية، لكنه رفض التعليق على تقارير مفادها بأن اللقاء بين الرئيسين قد يحصل خلال قمة مجموعة العشرين في بالي في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتابع "ليس لدينا أي تفاصيل أخرى حول التوقيت أو المكان".

التعليقات