إيران تنفي علاقتها بالمجموعات التي استهدفتها واشنطن في سورية

نفت إيران، اليوم الأربعاء، أي ارتباط بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرقي سورية، معربة في بيان لوزارة خارجيتها عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل "انتهاكا" لسيادة دمشق.

إيران تنفي علاقتها بالمجموعات التي استهدفتها واشنطن في سورية

من استهداف سابق في سورية (Gettyimages)

نفت إيران، اليوم الأربعاء، أي ارتباط بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرقي سورية، معربة في بيان لوزارة خارجيتها عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل "انتهاكا" لسيادة دمشق.

وقال المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني إن "هذا الاعتداء الجديد للجيش الأميركي على الشعب السوري، اعتداء إرهابي ضد المجموعات الشعبية والمقاتلين ضد الاحتلال"، في إشارة للقوات الأميركية بشرق البلاد، نافيا "أن تكون المجموعات تابعة" لطهران.

وأتى التعليق الإيراني بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي أنه شنّ بأمر من الرئيس جو بايدن، ضربات، الثلاثاء، استهدفت منشآت تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) الكولونيل، جو بوتشينو، إن الضربات في محافظة دير الزور "استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني".

وأضاف أن هذه "الضربات الدقيقة تهدف إلى الدفاع عن وحماية القوات الأميركية من هجمات على غرار تلك التي نفّذتها مجموعات مدعومة من إيران في 15 آب/أغسطس ضد عناصر من الولايات المتحدة" عندما استهدفت مسيّرات موقعا للقوات المناهضة للجهاديين بقيادة الولايات المتحدة من دون التسبب بسقوط ضحايا.

وفي تصريحات صحافية منفصلة، أوضح المسؤول العسكري أن ضربات، الثلاثاء، استهدفت تسعة مخابئ ضمن مجمّع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية.

وأعرب كنعاني عن إدانة بلاده "بشدة" للضربات التي رأى فيها "انتهاكا لسيادة واستقلال ووحدة أراضي" سورية.

وشدد المتحدث على أن "استمرار تواجد القوات الأميركية في أجزاء من سورية يناقض القانون الدولي وينتهك السيادة الوطنية لهذا البلد ويعد احتلالا، وعلى هذا الأساس عليها أن تغادر سورية فورا وتنهي نهب ثروات هذا البلد في النفط والحبوب".

وينتشر مئات الجنود الأميركيين في شمال شرق سورية في إطار تحالف يركّز على محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأتت الضربة في وقت تتركّز الأنظار على واشنطن التي ينتظر بأن تقدّم ردّها الرسمي على تعديلات طلبت إيران إدخالها على مقترح أوروبي يهدف لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي.

التعليقات