مجلس الأمن يناقش الحرب بأوكرانيا وقلق بشأن محطة زابوريجيا النووية

يعقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الأربعاء، اجتماعا آخر حول أوكرانيا بمناسبة مرور ستة أشهر على بدء الغزو الروسي لهذا البلد، وذلك بناء على طلب واشنطن وباريس ولندن على وجه الخصوص،

مجلس الأمن يناقش الحرب بأوكرانيا وقلق بشأن محطة زابوريجيا النووية

كييف وموسكو تتبادلان الاتهامات حول محطة زابوريجيا النووية (أ.ب)

يعقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الأربعاء، اجتماعا آخر حول أوكرانيا بمناسبة مرور ستة أشهر على بدء الغزو الروسي لهذا البلد، وذلك بناء على طلب واشنطن وباريس ولندن على وجه الخصوص،

وأمس الثلاثاء، تبادلت كييف وموسكو في مجلس الأمن الدولي مجددا الاتهامات حول تعريض سلامة محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية للخطر، في وقت دعت فيه الامانة العامة للأمم المتحدة، إلى وقف كل الأنشطة العسكرية حول هذه المنشأة.

وقال السفير الروسي في الأمم المتّحدة فاسيلي نيبينزيا، إن "القوات المسلحة الأوكرانية تواصل بصورة شبه يومية قصف أراضي محطة الطاقة النووية، لتخلق بذلك خطرا حقيقيا بوقوع حادث إشعاعي ذي عواقب وخيمة على القارة الأوروبية بأسرها".

وأضاف نيبينزيا الذي طلب عقد هذه الجلسة، أنه يتعين على الغربيين "التوقف عن التستر على ربيبهم الأوكراني".

وتابع "لدينا انطباع بأن زملاءنا يعيشون في واقع مواز، يقصف فيه الجيش الروسي الموقع الذي يتولى حمايته بنفسه".

لكن رد السفير الأوكراني سيرغي كيسليتسيا لم يتأخر، إذ قال "لا يمكن لأحد أن يتخيل أن تستهدف أوكرانيا محطة للطاقة النووية، مما يخلق خطرا هائلا بحدوث كارثة نووية على أراضيها".

وأضاف أن روسيا "لديها مرة أخرى الجرأة لعقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث استفزازاتها وأعمالها الإرهابية"، معربا عن أسفه "لخسارة ساعة من الوقت للاستماع إلى كم هائل من التصريحات الوهمية".

ويؤكد كلا البلدين استعدادهما للسماح بدخول فريق مفتشين تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة، لكن مهمة التفتيش هذه لم يحدد موعدها بعد.

وشدد السفير الروسي على أنه "من المهم حقا أن تتم هذه المهمة بطريقة يتمكن فيها المجتمع الدولي من رؤية الواقع وليس مشاهدة مسرحية روسية".

بدوره أكد نظيره الروسي أن بلاده تعول أيضا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لتأكيد حقيقة الوضع".

من جهتها، جددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، التأكيد على ضرورة أن يعمد الطرفان إلى "وقف كل الأنشطة العسكرية حول المحطة".

وإذ ذكرت بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذر من أن أي استهداف للمحطة سيكون بمثابة عمل "انتحاري"، دعت الطرفين إلى التحلي بـ"الحسّ السليم".

وأعربت المسؤولة الأممية عن مخاوفها بشأن "التقارير شبه اليومية عن حوادث مقلقة" تتعلق بالمحطة.

التعليقات