تطلق الأمم المتحدة والحكومة الباكستانية رسميًا، يوم غد، الثلاثاء، نداءً للحصول على تبرّعات قيمتها 160 مليون دولار لتمويل مساعدات طارئة لباكستان التي تعرّضت لفياضانات تاريخية، حسبما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مساء الإثنين.
ويكافح عشرات الملايين من الباكستانيين أسوأ أمطار موسمية منذ ثلاثة عقود، أودت بحياة 1136 شخصًا على الأقل وجرفت عددًا لا يُحصى من المنازل كما دمّرت الأراضي الزراعية الحيوية.
وأعرب الناطق باسم أنطونيو غوتيريش عن قلقه خلال مؤتمر صحافي، وقال ستيفان دوجاريك إن "الوضع سيزداد سوءًا مع استمرار هطول الأمطار".
وفي هذا السياق، أضاف أنه "نخطّط بالتعاون مع الحكومة لتوجيه نداء عاجل من أجل الحصول على 160 مليون دولار لأنشطة المساعدة الطارئة"، مضيفاً أنّه سيتم إطلاق هذا النداء رسمياً الثلاثاء.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة "جمعت بالفعل سبعة ملايين دولار عن طريق إعادة توجيه الأموال من برامج أخرى خصوصًا، لتمويل الحاجات الأكثر إلحاحًا".
وأوضح أن المساعدات ستخصص "للغذاء والمياه والمعدّات الطبية والمأوى"، ولفت إلى أنه "تمّ تخصيص ثلاثة ملايين إضافية من قبل صندوق الأمم المتحدة للاستجابة لحالات الطوارئ".
هذا وأعلنت السلطات الباكستانية، مساء الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي تجتاح البلاد إلى 1138 قتيلا و1634 جريحا.
يأتي ذلك بالتزامن مع كشف وزارة التغير المناخي الباكستانية أن ثلث البلاد "غارق تحت المياه" نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية القياسية.
وكشفت وزيرة التغير المناخي الباكستانية، شيري رحمان، أن ثلث بلادها "غارق تحت المياه" نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية القياسية.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، في بيان، إن غالبية القتلى سقطوا في إقليم السند (جنوب باكستان) الذي سجل لوحده 402 قتيل.
التعليقات