رئيسي: إحياء الاتفاق النووي مشروط بإنهاء تحقيقات المفتشين الدوليين

هرتسوغ يعتبر إعلان رئيسي دليل على أنهم "لا يحترمون استقلالية الوكالة الدولة للطاقة الذرية بالتحقيق في ملفات مفتوحة". رئيسي الذي تحدث اليوم بمناسبة مرور عام على توليه منصبه، رفض إمكانية اللقاء مع بايدن

رئيسي: إحياء الاتفاق النووي مشروط بإنهاء تحقيقات المفتشين الدوليين

رئيسي في طهران، اليوم (أ.ب.)

حذر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، من أن أي خارطة طريق لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، يجب أن تشمل انهاء المفتشين الدوليين لتحقيقاتهم حول جزيئات اليورانيوم الاصطناعية التي عثر عليها في مواقع لم يتم الإعلان عنها في البلاد.

واعتبر الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، معقبا على تحذير رئيسي، أن دوافع "إعلان الرئيس الإيراني واضحة جدا، وهو يقول أنهم لا يحترمون استقلالية الوكالة الدولة للطاقة الذرية بالتحقيق في ملفات مفتوحة، وهي ملفات هامة حول اليورانيوم المخصب". إلا أن إسرائيل رفضت دائما مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة والاطلاع على ترسانتها ومفعلاتها النووية.

وقال هرتسوغ، الذي يزور سويسرا بمناسبة الذكرى السنوية الـ125 على انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل، إنه أدعو جميع الحكومات وبالطبع حكومة سويسرا (التي تمثل المصالح الأميركية في إيران) إلى معارضة البرنامج النووي الإيراني بلا شروط أو تحفظات. وإيران قررت القضاء على إسرائيل".

وفي مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عام على توليه المنصب، أصدر رئيسي أيضا تهديدات ضد إسرائيل، وحاول أن يبدو متفائلا في ظل انهيار الاقتصاد الإيراني وتراجع قيمة الريال الإيراني تحت وطأة العقوبات الدولية.

وسعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى سنوات إلى أن تجيب إيران على أسئلة حول جزيئات اليورانيوم الاصطناعية التي عثر عليها في مواقع غير معلنة. وكانت وكالات مخابرات أميركية ودول غربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا في وقت سابق إن إيران أدارت برنامج أسلحة نووية منظم حتى عام 2003. ولطالما نفت إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وذكر رئيسي الآثار، مشيرا إلى أنها مسألة "أدوات أمان"، مستخدما لغة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال إنه "بدون تسوية مسائل أدوات الأمان، لا معنى للحديث عن اتفاق".

ويحذر خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة لإعادة معالجته وتحويله إلى وقود لصنع قنبلة نووية واحدة على الأقل.

هدد رئيسي إسرائيل مباشرة. وقال إنه إذا قررت إسرائيل تنفيذ تهديداتها بتدمير برنامج إيران النووي "فسوف يرون ما إذا كان أي شيء من النظام الصهيوني سيبقى أم لا".

وقال رئيسي "لا" عندما سئل عما إذا كان سيجتمع مع الرئيس الأميركي، جو بايدنن، مشددا على أنه "لا فائدة من لقاء بيننا وبينه".

التعليقات