الاتفاق النووي.. إيران: لم نتلق الرد الأميركي ويمكننا تأمين الطاقة لأوروبا

أكدت إيران، اليوم الإثنين، أنها لم تتلق بعد رد الولايات المتحدة على ملاحظات تقدمت بها الأسبوع الماضي بشأن النص المقترح لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، واعتبرت واشنطن في تعليق أولي أنها "غير بناءة".

الاتفاق النووي.. إيران: لم نتلق الرد الأميركي ويمكننا تأمين الطاقة لأوروبا

كنعاني: موقفنا بناء، شفاف، وقانوني (أ.ب)

أكدت إيران، اليوم الإثنين، أنها لم تتلق بعد رد الولايات المتحدة على ملاحظات تقدمت بها الأسبوع الماضي بشأن النص المقترح لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، واعتبرت واشنطن في تعليق أولي أنها "غير بناءة".

وجددت طهران مطالبتها بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بشأن أنشطتها النووية ضمن ضمانات إحياء الاتفاق النووي، كما أنكرت اتهام واشنطن لها بأن ردها على المقترحات كان غير بناء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "إيران تنتظر إجابة الأطراف المقابلة، وعلى وجه الخصوص الحكومة الأميركية"، وذلك خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي.

وأضاف كنعاني أن بلاده تنتظر الرد الأميركي على مقترحاتها، وأنها تتعامل بمسؤولية لتهيئة الظروف لتسوية الملف النووي.

وتابع قائلا "ردنا كان بناء ويمكن التوصل لاتفاق في وقت قصير إذا توفرت الإرادة السياسية للطرف المقابل".

كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أنه يمكن لبلاده أن تلعب دورا في تأمين الطاقة لأوروبا إذا تم التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي.

وفي الأول من أيلول/سبتمبر، أكدت الولايات المتحدة تلقيها ردا إيرانيا جديدا، معتبرة على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه "غير بناء".

وشدد كنعاني الإثنين على أن طهران "لم تتلق مطلقا" تعليقا من الغربيين يعتبر "أن موقفها غير بناء"، مؤكدا أن موقفها "بناء، شفاف، وقانوني".

وأضاف "إيران تسعى لإلغاء العقوبات لتوفير الفائدة الاقتصادية للأمة الإيرانية، وهذا ضمن أولوياتنا".

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الحاجة الى نيل ضمانات "أوثق" في نص التفاهم المقترح من الاتحاد الأوروبي.

وكررت طهران في الآونة الأخيرة مطلبها بأن تقفل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف مواقع إيرانية يشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها، قبل إحياء الاتفاق بشكل كامل.

وأكد عبداللهيان أن من بين المسائل الواجب "تعزيزها في النص"، هو أن "تتخلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن سلوكها المسيس وأن تركز فقط على مهامها والمسؤولية الفنية الموكلة إليها".

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في نيسان/أبريل 2021، تم تعليقها بداية في حزيران/يونيو.

وبعد استئنافها في تشرين الثاني/نوفمبر من العام ذاته، علّقت مجددا منتصف آذار/مارس 2022، مع بقاء نقاط تباين بين واشنطن وطهران، على رغم تحقيق تقدم كبير.

ومطلع آب/أغسطس، استؤنفت المباحثات في فيينا مجددا. وأعلن الاتحاد الأوروبي في الثامن منه، أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية". وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر.

وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

التعليقات