لأول مرة بتاريخ بريطانيا: أهم 3 حقائب وزارية لا يشغلها بيض

اختارت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، حكومة لا تتولى فيها المناصب الثلاثة الرئيسية شخصيات من المواطنين البيض، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وقد أعلنت تراس تشكيل حكومتها فور تسلمها السلطة، الثلاثاء، خلفا لبوريس جونسون.

لأول مرة بتاريخ بريطانيا: أهم 3 حقائب وزارية لا يشغلها بيض

تراس بمنح الموالين لها حقائب أساسية (أ.ب)

اختارت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، حكومة لا تتولى فيها المناصب الثلاثة الرئيسية شخصيات من المواطنين البيض، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وقد أعلنت تراس تشكيل حكومتها فور تسلمها السلطة، الثلاثاء، خلفا لبوريس جونسون.

فقد تولى كواسي كوارتينغ، الذي قدم والداه من غانا في ستينيات القرن الماضي، منصب وزير الخزانة (المالية)، فيما أصبح جيمس كليفرلي وزيرا للخارجية، وتنحدر والدته من سيراليون، في حين أن والده من البريطانيين البيض.

ولن يكون سهلا على كوارتينغ تولي هذا المنصب في أكثر المراحل الاقتصادية قتامة ووسط الكثير من الوعود التي أطلقتها تراس ولا تأكيدات بعد حول قدرتها على الوفاء بها.

وتولت سويلا برافرمان منصب وزيرة الداخلية، وينحدر والداها من موريشيوس وكينيا. علما أنها رشحت نفسها لمنصب رئيس الحكومة، لكنها استبعدت من السباق في أيامه الأولى، فتحولت على الفور للدفاع المستميت عن تراس وخططها.

وكان الوزراء الثلاثة من الحلفاء المقربين لتراس خلال حملتها للفوز بقيادة حزب المحافظين، والتي كانت وزيرة للخارجية في الحكومة السابقة.

ويأتي تعيين الوزراء السود ضمن توجه من حزب المحافظين اتبعه خلال السنوات القليلة الماضية، ويقضي بتنويع مرشحيه للبرلمان من حيث الانتماءات العرقية.

وكان أول وزير غير أبيض يعين في حكومة بريطانية هو بول بواتينغ الذي شغل في العام 2002 منصب وزير الخزانة.

وحصلت تيريز كوفي على منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة في آن، منتزعة اللقبين من دومينيك راب وستيف باركلي.

وتعتبر كوفي صديقة مقربة من تراس ومن أشدّ الموالين لها منذ زمن طويل، الأمر الذي سيحفّز المزيد من الانتقادات لتراس.

وسبق لكوفي أن شغلت العديد من المناصب الحكومية منذ أن أصبحت عضواً في البرلمان عام 2010، والمنصب الأخير الذي حصلت عليه كان وزيرة الأعمال والمعاشات التقاعدية في حكومة جونسون.

الأمر اللافت الآخر في التشكيلة الوزارية الأولى لتراس هو عدم اكتراثها بالضغوط الرامية لردعها عن تشكيل حكومة موالين لها مما يزيد من الانقسامات في صفوف الحزب المتخلّف عن الأحزاب الأخرى في استطلاعات الرأي.

ولم تكتف تراس بمنح الموالين حقائب أساسية، بل إنها استبعدت أيضاً من حكومتها كل حلفاء منافسها سوناك كنائب رئيس الحكومة دومينيك راب ووزير الصحة ستيف باركلي ووزير النقل غرانت شابس.

التعليقات