الرئيس الصيني يدعو إردوغان إلى تعزيز الثقة بين بكين وأنقرة

جرى اللقاء على هامش القمة الإقليمية المنعقدة في مدينة سمرقند، والتي جمعت عددا من القادة الأجانب بينهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ولم يتطرق البيان الصيني إلى شينجيانغ أو الأويغور أو الأمور الخلافية بين بكين وأنقرة.

الرئيس الصيني يدعو إردوغان إلى تعزيز الثقة بين بكين وأنقرة

شي وإردوغان (Getty Images)

التقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، ودعاه إلى "تعزيز الثقة السياسية المتبادلة" بين بكين وأنقرة، وفق محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الصينية.

وجرى اللقاء على هامش القمة الإقليمية المنعقدة في مدينة سمرقند، والتي جمعت عددا من القادة الأجانب بينهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ولم يتطرق البيان الصيني إلى شينجيانغ أو الأويغور أو الأمور الخلافية بين بكين وأنقرة.

ونقلت قناة التلفزيون الصيني العامة عن شي قوله: "يتعين على الجانبين تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، واحترام المصالح الجوهرية للطرف الآخر بإخلاص، وتوطيد الأسس السياسية لعلاقات التعاون الإستراتيجي بين الصين وتركيا".

وأضاف أنه "علينا التركيز على التعاون في مجال التنمية والاستفادة الكاملة من أدوار ومزايا آليات التعاون المختلفة بين بلدينا".

وأعرب إردوغان مرارا لبكين عن قلقه حيال مصير أقلية الأويغور المسلمة الناطقة بالتركية في الصين، حيث يقيم معظم أفرادها في منطقة شينجيانغ بشمال غرب البلاد.

وتتهم منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الصينية باحتجاز أكثر من مليون شخص من أفراد هذه الأقلية التي تتعرض لحملة قمع شديدة تخوضها بكين ضدها تحت شعار مكافحة الإرهاب، إثر موجة اعتداءات دامية.

وتركيا "شريكة حوار" مع منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان وأربع جمهوريات سوفياتية سابقة من آسيا الوسطى، هي كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان.

وأنشئت المنظمة العام 2001 لتكون أداة تعاون سياسي واقتصادي وأمني منافس للهيئات الغربية.

واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الصين وتركيا في نهاية آب/ أغسطس الماضي، باتباع "أجندة تقوم على النفوذ الإمبريالي والاستعماري الجديد" في أفريقيا، فردت أنقرة منددة بتصريحات "غير مقبولة".

والتقى شي جين بينغ بالعديد من القادة الأجانب في سمرقند، بمن فيهم فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي. وهذه هي أول رحلة خارجية للزعيم الصيني منذ كانون الثاني/ يناير 2020 مع بداية جائحة كوفيد.

التعليقات