أثار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تصريحات متناقصة بشأن إنهاء الحرب الدائرة ضد أوكرانيا منذ أكثر من 7 شهور، فيما اتهمتها واشنطن بارتكاب أفعال "مروّعة" وعلى الأرجح جرائح حرب، وذلك بعد العثور على مقابر جماعية في أوكرانيا.
وأعلن بوتين أن روسيا لا تستعجل إنهاء حملتها العسكرية في أوكرانيا، مؤكدا أن استراتيجية القوات الروسية لم تتبدل وهي تواصل السيطرة على أراض.
وذكر بوتين في مؤتمر صحافي في سمرقند بأوزبكستان، أن "عملياتنا الهجومية في دونباس لا تتوقف، إنها تتقدم بوتيرة بطيئة.. خطة (العمليات) لا تستدعي تغييرا.. لسنا مستعجلين".
"نسعى لإنهاء النزاع بأوكرانيا بأقرب وقت"
ومن جانب آخر، قال بوتين إنه يأمل أن ينتهي النزاع بأوكرانيا في أقرب وقت، وأبدى تفهمه لمخاوف الهند في هذا الشأن؛ وجاءت أقواله خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في مدينة سمرقند الأوزبكية على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
وأضاف "أعرف موقفكم من النزاع في أوكرانيا ومخاوفكم، سنبذل كل ما بوسعنا لإنهائه في أقرب وقت".
وفي السياق، اعتبر بوتين أن كييف مسؤولة عن إطالة أمد الحرب "للأسف، فإن الطرف المقابل، القيادة في أوكرانيا، أعلن رفضه عملية التفاوض، ورغبته في تحقيق أهدافه بالسبل العسكرية في ساحة المعركة".
وكان رئيس الوزراء الهندي قد أكد لبوتين، أن "الوقت الراهن ليس وقت الحرب".
"جرائم حرب"
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة أن "روسيا تتصرف بشكل مروّع وارتكبت على الأرجح جرائم حرب".
وأضاف للصحافيين "هذا جزء مروّع من رواية متواصلة، كلما رأينا المد الروسي يتراجع من أجزاء احتلها في أوكرانيا، نرى ما الذي يتركه خلفه".
ورأى بلينكن أن "المخاوف المرتبطة بأوكرانيا التي أعرب عنها زعيما الصين والهند خلال لقائهما الرئيس الروسي أثناء قمة أوزبكستان تشكل ضغطا عليه لإنهاء الحرب".
وتابع "أعتقد أن ما سمعتموه من الصين والهند يعكس المخاوف السائدة حول العالم بشأن تداعيات العدوان الروسي على أوكرانيا، لي على الشعب الأوكراني فحسب"، مضيفا "أعتقد أن ذلك يزيد الضغط على روسيا لوضع حد للعدوان".
وأعلنت السلطات الأوكرانية، العثور على مقبرة جماعية تضم أكثر من 450 جثة في بلدة إيزيوم بشمال شرق البلاد، بعد أيام من استعادتها من القوات الروسية، وقال مسؤولين إن بعض الضحايا قتلوا في قصف وضربات جوية.
واستعادت أوكرانيا آلاف الكيلومترات المربعة من القوات الروسية منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، في إطار هجوم مضاد شنته على جبهات عدة. وسجلت أكبر المكاسب في منطقة خاركيف الحدودية مع روسيا.
وفي 24 شباط/فبراير، أطلقت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
التعليقات