رجل أعمال مقرّب من الكرملين يقرّ بتأسيس مجموعة "فاغنر" شبه العسكريّة

في منشور عبر حسابات شركته "كونكورد" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد بريغوجين أنه أسس هذه المجموعة لإرسال مقاتلين مؤهلين إلى منطقة دونباس الأوكرانية في 2014.

رجل أعمال مقرّب من الكرملين يقرّ بتأسيس مجموعة

مبنى تعرّض لقصف روسي في دونباس (توضيحية - Getty Images)

أقرّ رجل الأعمال الروسي المقرّب من الكرملين يفغيني بريغوجين، اليوم الإثنين، بأنه أسس مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية عام 2014، للقتال في أوكرانيا، واعترف بانتشار عناصر منها في إفريقيا وأميركا اللاتينية خصوصا.

ويأتي ذلك بعدما نُشر هذا الشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه بريغوجين يجنّد سجناء في سجن روسي للقتال في صفوف مجموعة فاغنر على الجبهة الأوكرانية.

وفي منشور عبر حسابات شركته "كونكورد" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد بريغوجين أنه أسس هذه المجموعة لإرسال مقاتلين مؤهلين إلى منطقة دونباس الأوكرانية في 2014.

وأضاف في بيان: "منذ تلك اللحظة في الأول من أيار/ مايو 2014، ولدت مجموعة وطنيين اتخذت اسم مجموعة كتيبة فاغنر التكتيكية".

وتابع: "والآن إليكم اعترافا (...) هؤلاء الرجال الأبطال دافعوا عن الشعب السوري وشعوب عربية أخرى والأفارقة والأميركيين اللاتينيين المعدومين، لقد أصبحوا أحد ركائز أمتنا".

وبريغوجين البالغ من العمر 61 عامًا، أحد الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في نظام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقد فرض الاتحاد الأوروبي خصوصًا عليه عقوبات لدوره في مجموعة "فاغنر".

وفي روسيا، رفع بريغوجين دعوى على المعارض الأبرز للكرملين، أليكسي نافانلي المسجون حاليًا.

كما أنه متّهم بالوقوف خلف "مصنع متصيّدين" على الإنترنت شاركوا في جهود التدخل بالانتخابات الأميركية عام 2016، التي أدت إلى فوز دونالد ترامب. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بريغوجين.

وفي وقت يتولى بريغوجين تمويل مجموعة "فاغنر"، إلا أن وسائل إعلام روسية تقول إن القيادة التشغيلية للمجموعة في أيدي دميتري أوتكين. ولا يُعرف إلا القليل من المعلومات عن هذا الرجل الخمسيني الذي كان في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2016، استُقبل أوتكين في الكرملين لحضور حفل تكريم لـ"أبطال" سورية. والتُقطت صورة له مع بوتين.

ويشتبه في أن هذه المجموعة شبه العسكرية تنفذ منذ سنوات مهمات سرية للكرملين على مسارح عمليات مختلفة، الأمر الذي نفته موسكو على الدوام.

وتتهم دول غربية عدة يفغيني بريغوجين بأنه ممول مجموعة فاغنر التي رصد عناصر منها في سورية وليبيا وأوكرانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى حتى.

وكان بريغوجين لفترة مزود الكرملين بمعدات مطبخية ما جعله يلقب بـ"طباخ بوتين".

ولطالما نفى الكرملين أن تكون له روابط مع مجموعات شبه عسكرية.

التعليقات