إيران ترى أن إحياء الاتفاق النوويّ لا يزال ممكنا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحافي إنه "لا تزال هناك فرصة لإعادة إحياء الاتفاق النووي إذا أظهرت واشنطن الإرادة اللازمة" لذلك.

إيران ترى أن إحياء الاتفاق النوويّ لا يزال ممكنا

(توضيحية - Gettyimages)

عدّت إيران، اليوم الإثنين، أن إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي مع القوى الكبرى لا يزال ممكنا، على الرغم من تعثّر المباحثات بشأنه منذ أسابيع، واعتبار الغربيين أن موقف طهران من مسودة التسوية المقترحة غير بنّاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحافي إنه "لا تزال هناك فرصة لإعادة إحياء الاتفاق النووي إذا أظهرت واشنطن الإرادة اللازمة" لذلك.

وأضاف: "إننا نبذل الجهود في إطار المفاوضات الرامية إلى إلغاء الحظر من خلال المنسق الأوروبي (...) وتم تبادل رسائل بين إيران والولايات المتحدة عبر وسطاء"، مجددا التزام طهران "بالتوصل إلى اتفاق جيد وقوي" لإحياء اتفاق 2015.

وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية هي واشنطن، وباريس، ولندن، وموسكو، وبكين، وبرلين، رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق، دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع عن التزاماتها.

وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في نيسان/ أبريل 2021، تم تعليقها أكثر من مرة مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران.

وبعد استئناف المباحثات مطلع آب/ أغسطس، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه طرح على واشنطن وطهران صيغة تسوية "نهائية". وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر ذاته.

وفي الأول من أيلول/ سبتمبر، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها ردا إيرانيا جديدا، معتبرة أنه "غير بنّاء"، في حين أبدت الدول الأوروبية في الاتفاق "شكوكا جدية" بنية طهران إحيائه.

وينتقد الغربيون طلب إيران، قبل أن تتم إعادة تفعيل الاتفاق، إغلاق ملف المواقع غير المعلنة، داعين طهران للتعاون مع الوكالة لإنهاء المسألة.

وتثير قضية العثور في مراحل سابقة على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم تصرّح طهران أنها شهدت أنشطة من هذا القبيل، توترا بين إيران من جهة، وكل من الوكالة ودول غربية من جهة أخرى. ويعد التجاذب بشأن هذه المسألة من نقاط التباين الأساسية في مباحثات إحياء الاتفاق النووي.

من جهتها، تعتبر طهران القضية "مسيّسة" وتريد طيّها قبل تفعيل الاتفاق النووي بشكل كامل.

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروس، في 27 أيلول/ سبتمبر، استئناف الحوار مع طهران بهذا الملف بعد لقائه في فيينا رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي.

التعليقات