مجلس الاتحاد الروسي يصدق على ضم 4 ولايات أوكرانية

أكدت مصادر أوكرانية استعادة الجيش مناطق جديدة في خيرسون، والاستعداد لمعارك في لوغانسك، بينما أكد الانفصاليون التصدي لمحاولات الاختراق بالرغم من الإقرار بالتقدم الأوكراني.

مجلس الاتحاد الروسي يصدق على ضم 4 ولايات أوكرانية

بوتين مع رؤساء الولايات الأوكرانية التي ضمت لروسيا (أ.ب)

صدق مجلس الاتحاد الروسي، اليوم الثلاثاء، بالإجماع على انضمام دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون إلى روسيا، وسط انتقادات دولية واسعة، في الأثناء يواصل الجيش الأوكراني تقدمه ضد القوات الروسية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وسبق ذلك، أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن ضم أربع مناطق أوكرانية بعد "استفتاءات" شجبتها كييف والغرب، نافيا سعيه لإحياء الاتحاد السوفيتي.

وفي كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، قال بوتين إن بلاده ستدافع عن "أراضيها الجديدة" بكل الوسائل المتاحة لها، وهي تصريحات قد تشير إلى تصعيد في الصراع مع أوكرانيا.

كما حث بوتين أوكرانيا على وقف العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات. وفي كلمته أشاد بوتين بذكرى الأبطال الروس من القرن 18 وحتى الحرب العالمية الثانية وكرر اتهاماته المعتادة للغرب، متهما إياه بالممارسات الاستعمارية، وأشار إلى استخدام الولايات المتحدة للسلاح النووي ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد تعهد بـ"رد قوي" على إجراءات الضم ودعا مسؤولي الدفاع والأمن لاجتماع طارئ الجمعة سيشهد اتخاذ "قرارات جوهرية".

أكد زيلينسكي أنه لن يتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيسا لها، وذلك بعيد طلب الأخير من كييف وقف القتال. وقال إن "أوكرانيا لن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيسا لروسيا الاتحادية. سنتفاوض مع الرئيس الجديد".

يأتي ذلك، فيما أكد وزير داخلية كازاخستان، أن أكثر من 200 ألف روسي دخلوا البلاد منذ إعلان التعبئة العسكرية في روسيا.

إلى ذلك، أكدت مصادر أوكرانية استعادة الجيش مناطق جديدة في خيرسون، والاستعداد لمعارك في لوغانسك، بينما أكد الانفصاليون التصدي لمحاولات الاختراق بالرغم من الإقرار بالتقدم الأوكراني.

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بسيطرة القوات الأوكرانية على قرية ميخايليفكا شمال خيرسون، بينما قال مسؤول موال لروسيا إن القوات الأوكرانية حققت بعض الاختراقات في المدينة، وسيطرت على بعض التجمعات السكنية، واصفا الوضع بأنه متوتر.

في المقابل، أعلن أندريه ماروتشكو المتحدث باسم الانفصاليين في لوغانسك أن نحو 100 عسكري أوكراني مدعومين بنحو 10 عربات عسكرية حاولوا اختراق حدود المنطقة، وتمكنت القوات الروسية من التصدي للاختراق ودفع القوات الأوكرانية إلى مسافة بعيدة عن الحدود.

وقال ماروتشكو إن القوات الأوكرانية اجتازت الحدود الإدارية لمقاطعة لوغانسك في محور ليسيتشانسك.

وفي الجانب الروسي من الحدود، أعلن عمدة منطقة بيلغورود الروسية أن امرأة قُتلت جراء قصف مدفعي أوكراني.

وأضاف المسؤول الروسي أن القصف أدى إلى تدمير مبان في وسط قرية جولوفشينو، حيث هُرعت السلطات المعنية لتفقد المنطقة المستهدفة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية اخترقت دفاعاتها على محوري زولوتايا بالكا وألكسندروفكا، "بفضل التفوق العددي في وحدات الدبابات".

وأعلنت الوزارة أن الجيش الروسي استهدف القوات الأوكرانية على محاور كوبيانسك وليمان وأرتيوموفسك ودونيتسك.

التعليقات