إيران تبحث سبل تطويق الاحتجاجات وتتخذ إجراءات بحق المشاهير

دخلت الاحتجاجات أسبوعها الرابع بعد وفاة أميني، التي كانت احتجزتها شرطة الآداب في طهران بحجة ارتدائها ملابس غير محتشمة.

إيران تبحث سبل تطويق الاحتجاجات وتتخذ إجراءات بحق المشاهير

الاحتجاجات في إيران تتواصل للأسبوع الرابع (أ.ب)

بحثت القيادة السياسية في إيران سبل احتواء أزمة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في حين حجزت طهران جواز سفر اللاعب السابق علي دائي، أحد أبرز الأسماء في تاريخ المنتخب الوطني، بعد انتقاده تعاملها مع الاحتجاجات، وفق ما أفادت تقارير صحافية، اليوم الإثنين.

ودخلت الاحتجاجات أسبوعها الرابع بعد وفاة أميني، التي كانت احتجزتها شرطة الآداب في طهران بحجة ارتدائها ملابس غير محتشمة.

وذكرت الرئاسة الإيرانية في بيان، أن الرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية شاركوا في الاجتماع.

وحسب بيان مشترك صادر عن رئاسة الجمهورية، دعا المشاركون في الاجتماع إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية، والوقوف بوجه "المؤامرات المعادية" من أعداء النظام الإسلامي.

وكان الرئيس الإيراني قد قال إن المؤامرات التي يحيكها أعداء إيران يمكن مواجهتها فقط عن طريق الاتحاد والتماسك الوطني.

وأضاف رئيسي، خلال لقائه مجموعة من ممثلي العشائر الإيرانية، أن بلاده تحرز تقدما رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مشددا على أنه عندما يرى -من سماه- العدو هذا التقدم في مجالات الاقتصاد والصناعة وغيرها، يتجه نحو التخطيط للمؤامرات ضدها، وفق تعبيره.

وتشهد مدن إيرانية عدة منذ 16 أيلول/سبتمبر، تحركات احتجاجية يومية إثر وفاة الشابة الكردية أميني (22 عاما)، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الإسلامي.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، بينما أكد مسؤولون توقيف مئات المشاركين في التحركات و"أعمال الشغب".

وكتبت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية إن "مصادرة جواز سفر علي دائي تعود الى ما كتبه على انستغرام تعليقا على وفاة مهسا أميني".

وكان المهاجم السابق حض السلطات في 27 أيلول/سبتمبر، على "حل مشاكل الشعب الإيراني بدلا من استخدام القمع والعنف والاعتقالات"، وذلك وفق ما جاء في منشور عبر حسابه على انستغرام.

وكان دائي (52 عاما) أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الوطنية لأعوام طويلة مع 109 أهداف، الى أن تجاوزه البرتغالي كريستيانو رونالدو في أيلول/سبتمبر 2021.

كان من أوائل الإيرانيين الذين يدافعون عن ألوان أندية أوروبية، وهو برز في ألمانيا، حيث ارتدى قمصان أرمينيا بيليفيلد وبايرن ميونيخ وهرتا برلين.

وأعرب نادي العاصمة الألمانية عبر حسابه على تويتر عن أسفه لأن دائي "غير مسموح له بمغادرة البلادـ لأنه تحدث دعما لحقوق النساء".

من جهته، نقل موقع "ورزش3" الرياضي الإيراني عن شقيق دائي محمد، قوله إن "علي قدّم كل حياته لرفع العلم الإيراني، هو يحبّ بلده وشعبه ودائما ما يقول الحقيقة". وأضاف "ما حصل مع علي مؤسف".

وأبدى لاعبون حاليون وسابقون، ومشاهير في مجالات ثقافية، دعمهم للتحركات التي تشهدها إيران منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، داعين للاستماع لمطالب المحتجين.

وحذر مسؤولون إيرانيون من "اتخاذ إجراءات" بحق المشاهير الذين "ساهموا في تأجيج أعمال الشغب".

وأفادت وكالة "إيلنا" أن السلطات حجزت أيضا جواز سفر المغني الإيراني المعروف همايون شجريان، وزوجته الممثلة سحر دولتي، إضافة الى السينمائي مهران مديري.

كما بدأت السلطة القضائية إجراءات ملاحقة اللاعب السابق علي كريمي "لأنه رفع صوت العدو وشجعه" من خلال تأييده التحركات الاحتجاجية، وفق ما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية.

التعليقات