بايدن يلمح لإعادة ترشحه ولا يستبعد لقاء بوتين

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024 للفوز بولاية ثانية، وردا على سؤال عن إمكانية اجتماعه بالرئيس الروسي، فلاديمير ببوتين في قمة العشرين قال إن "الأمر مرهون بالظروف".

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية قال بايدن إنه بعد الانتخابات التشريعية النصفية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، "سأنخرط في عملية لاتخاذ قرار" بشأن انتخابات 2024، مضيفا "أعتقد أنّ بإمكاني هزيمة دونالد ترامب مجددا".

وأعلن الرئيس الأميركي أن ليست لديه "أي نية" للقاء نظيره الروسي خلال قمة مجموعة العشرين المقرّرة في أندونيسيا الشهر المقبل، لكن من دون أن يستبعد تماما هذه الإمكانية إذ قال إن "الأمر مرهون" بالظروف.

وقال بايدن "أنظر، ليست لدي أي نية للقائه"، مضيفا "لكن على سبيل المثال، إذا جاء إلي في قمة العشرين وقال إنه يريد أن يتحدث بشأن إطلاق سراح (نجمة كرة السلة الأميركية المحتجزة في روسيا) بريتني غرينر، فسألتقي به. أقصد أن الأمر مرهون بالظروف".

وأكد أنه لن يتفاوض بشأن أوكرانيا دون مشاركة كييف في المفاوضات.

واستبعد الرئيس الأميركي أن يلجأ الرئيس الروسي إلى استخدام أسلحة نووية في حربه على أوكرانيا، واصفا التلويح بذلك بأنه "عمل غير مسؤول".

واعتبر بايدن أن بوتين لاعب عقلاني أخطأ كثيرا في حساباته بإقدامه على غزو أوكرانيا، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما يدور في ذهن الرئيس الروسي لكنه يرى أنه بإمكانه الانسحاب من أوكرانيا.

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد قمة طارئة لمجموعة الدول السبع أكدت في ختام أشغالها استمرار الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا، محذرة من أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية أو النووية من قبل روسيا ستكون له "عواقب وخيمة".

وكانت وكالة تاس قد نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، إن موسكو مستعدة لبحث اقتراح عقد لقاء بين بوتين وبايدن على هامش قمة مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن بلاده لم تتلق أي عروض أميركية جادة لإجراء اتصال بشأن الوضع في أوكرانيا.

على صعيد آخر، أعرب الرئيس الروسي -خلال اجتماع له مع الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي- عن استعداده لمناقشة الوضع في محطة زاباروجيا النووية، واصفا الوضع فيها بالمقلق، ومضيفا أن بلاده تلاحظ تسييسا في ما يتعلق بالأنشطة النووية.