الاتحاد الأوروبي يستبعد تقدما بالمفاوضات النووية مع إيران

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "سننظر في دليل دامغ على تورط إيران في غزو روسيا لأوكرانيا، وفرض عقوبات على طهران"* إيران: "نرفض مزاعم بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان ولا نتدخل بحرب أوكرانيا"

الاتحاد الأوروبي يستبعد تقدما بالمفاوضات النووية مع إيران

مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، نهاية العام الماضي (Getty Images)

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم، الإثنين، عن عدم وجود تقدم بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، فيما طالبت بعدم التدخل بشؤونها الداخلية وادعت أنها تنتهك حقوق الإنسان بقمعها الاحتجاجات في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أن أوقفتها الشرطة الإيرانية.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه "سنناقش الهجمات الروسية على كييف ونتخذ قرارات بخصوص ذلك"، وأنه "سننظر في دليل دامغ على تورط إيران في غزو روسيا لأوكرانيا". وتنفي إيران اتهامات غربية بتزويدها روسيا بطائرات مسيرة انتحارية.

وأضاف بوريل أنه "سيتم مناقشة مقترحات عقوبات على إيران بسبب الأوضاع هناك"، وأنه "لا أتوقع أي تقدم في ملف الاتفاق النووي الإيراني"، مشيرا إلى أنه "كنا قريبين للغاية من الاتفاق".

بوريل خلال زيارة لطهران في حزيران/يونيو الماضي (Getty Images)

وردّت وزارة الخارجية الإيرانية بأنه "نرفض مزاعم بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران"، وأضافت أنه "نرفض أي تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية وملتزمون بحماية أمن مواطنينا".

وأضافت الوزارة الإيرانية أنه "لا يحق للدول التي تفرض العقوبات على طهران أن تتحدث عن حقوق الإنسان في إيران"، وأنه "ندعو الأطراف الأوروبية أن تتحلى بالعقلانية وأن تتجنب التدخل في شؤوننا".

وتابعت أنه "سيكون ردنا على أي سلوك غير بناء من جانب الدول الأوروبية متناسبا ومماثلا".

وشددت الخارجية الإيرانية على أن ملف المفاوضات النووية لا يزال على أجندة طهران، وأنه لا حديث عن انتهاء المحادثات. واتهمت الإدارة الأميركية بأنها "تعاني من الازدواجية في قولها وعملها بشأن المفاوضات النووية".

وفيما يتعلق باتهامات لإيران بتزويد روسيا بأسلحة، قالت الخارجية الإيرانية إنه "نرفض الاتهامات ببيع الأسلحة لأطراف الحرب في أوكرانيا"، معتبرة أن "التقارير بهذا الشأن لها أهداف سياسية". وأضافت أنه "لسنا طرفا في الحرب في أوكرانيا ونرفض الحرب كحل لتسوية الأزمات السياسية".

التعليقات