مباحثات روسية أممية بشأن اتفاقية الحبوب الأوكرانية

أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية الإثنين، بأن فومين وغريفيث التقيا في العاصمة موسكو. وأوضح أن الجانبين ناقشا اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية، والاتفاقية الخاصة بتصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية.

مباحثات روسية أممية بشأن اتفاقية الحبوب الأوكرانية

(Getty Images)

أعلنت روسيا، اليوم الإثنين، أن تمديد صفقة تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، متوقف على تخفيف القيود الغربية على الصادرات الروسية من المحاصيل والأسمدة، وذلك في اجتماع عقد في العاصمة موسكو، بين نائب وزير الدفاع الروسي ومسؤول رفيع في الأمم المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، بحث مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وأفاد بيان صادر عن الوزارة، اليوم، بأن الجانبين ناقشا اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية، والاتفاقية الخاصة بتصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية.

وأبلغ المسؤول الروسي، نظيره الأوروبي، بأن تمديد الصفقة التي أتاحت الصادرات الزراعية الأوكرانية من موانئها الجنوبية، "يتوقف بشكل مباشر على ضمان التنفيذ التام لجميع الاتفاقيات المبرمة سابقا"، علما بأن المعطيات الصادرة عن الجانب التركي تفيد بأن 63% من الحبوب المنقولة عبر الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، تم شحنها إلى الدول الأوروبية.

يأتي ذلك في ظل "المآخذ" الروسية على اتفاق تصدير الحبوب واستعدادها لرفض تجديده الشهر المقبل ما لم يتم تلبية مطالبها؛ الأمر الذي أكده سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف. وفي هذا السياق، سلمت موسكو، يوم الأربعاء الماضي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تتضمن قائمة بـ"تحفظاتها" على الاتفاقية.

وتقول روسيا إن تأثير العقوبات الغربية على اللوجستيات والمدفوعات والشحن والتأمين يمنعها من تصدير الأسمدة والكيماويات مثل الأمونيا، وإن تخفيف هذه القيود كان جزءا مهما من الصفقة، التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في يوليو تموز.

وفي 27 تموز/ يوليو الماضي، شهدت مدينة إسطنبول افتتاح مركز التنسيق لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، ويضم ممثلين من تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة، وذلك عقب توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين الأطراف الثلاثة في 22 من الشهر ذاته.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود - التي كانت مغلقة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي، إلى سائر أرجاء العالم؛ فيما حصلت موسكو على ضمانات لتصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة.

وساعد الاتفاق على تجنب أزمة غذاء عالمية إذ أن روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم، وروسيا هي المُصدر الأول للأسمدة. لكن موسكو اعترضت مرارا على طريقة تنفيذ الاتفاق، قائلة إنها لا تزال تواجه صعوبة في بيع الأسمدة والمواد الغذائية.

كما ناقش المسؤولان الروسي والأوروبي، بحسب بيان الوزارة الروسية، مبادرات الأمم المتحدة بشأن الجنود الأسرى، وشحن مادة الأمونيا من روسيا إلى السوق العالمية.

التعليقات