نواب بريطانيون يتطلعون للإطاحة بتراس من رئاسة الوزراء

عقد أعضاء في البرلمان البريطاني مباحثات سرية بشأن استبدال رئيسة الوزراء ليز تراس بزعيم جديد، حيث عقدت المباحثات، مساء الجمعة، ركزت على الكيفية التي يتعين بها على رئيس لجنة 1922 في حزب المحافظين غراهام برادي، أن يطلب من تراس التنحي.

نواب بريطانيون يتطلعون للإطاحة بتراس من رئاسة الوزراء

أسبوع حاسم أمام ليز تراس (gettyimages)

يسعى أعضاء في البرلمان البريطاني الإطاحة برئيسة الوزراء ليز تراس، هذا الأسبوع، إذ يستعد بعضهم لتوجيه رسائل لسحب الثقة منها داخل حزب المحافظين الحاكم، في حين عقد أعضاء محافظون في البرلمان اجتماعا سريا ناقش استبدال تراس. حسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وعقد أعضاء في البرلمان البريطاني مباحثات سرية بشأن استبدال رئيسة الوزراء ليز تراس بزعيم جديد، حيث عقدت المباحثات، مساء الجمعة، ركزت على الكيفية التي يتعين بها على رئيس لجنة 1922 في حزب المحافظين غراهام برادي، أن يطلب من تراس التنحي.

ونقلت ديلي ميل عن مصادر لم تكشف النقاب عنها أن أكثر من 100 عضو في البرلمان ينتمون إلى حزب المحافظين، مستعدون لتقديم رسائل بسحب الثقة من تراس إلى رئيس لجنة تنظيم شؤون الحزب، برادي، إذ تشرف هذه اللجنة على انتخابات قيادة الحزب.

وقال تقرير الصحيفة البريطانية إن النواب المحافظين سيحثون برادي على إبلاغ تراس أن "وقتها انتهى" أو بتغيير قواعد الحزب للسماح بالتصويت الفوري لسحب الثقة منها.

وأضاف التقرير أن غراهام يقاوم هذه الخطوة، قائلا إن تراس ووزير المالية المعين حديثا جيريمي هانت، يستحقان فرصة لوضع إستراتيجية اقتصادية في ميزانية يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة "تايمز" إن بعض أعضاء البرلمان عقدوا مباحثات سرية ليحل زعيم جديد محل تراس.

وذكرت صحيفة "غارديان"، أن كبار أعضاء حزب المحافظين سيعقدون محادثات، اليوم الاثنين، بشأن الطريقة التي يمكن بها إزاحة رئيسة الوزراء من منصبها سريعا "لإنقاذ الحزب".

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن ما بين 15 و20 وزيرا سابقا وكبار أعضاء البرلمان الآخرين تمت دعوتهم إلى "عشاء للكبار"، عقده مؤيدون بارزون لريشي سوناك، أكبر منافسي ليز تراس، للتخطيط لكيفية إبعادها وتنصيب سوناك وزميلته المنافسة على القيادة بيني موردونت، وموعد تنفيذ هذه الخطوة.

وكانت تراس قد فازت بقيادة حزب المحافظين الشهر الماضي خلفا لبوريس جونسون، بعد أن وعدت بخفض الضرائب، وتقاتل الآن من أجل الحفاظ على منصبها بعد أن تخلت عن بنود رئيسة من البرنامج الانتخابي.

وأدى الاضطراب الحالي داخل حزب المحافظين الحاكم إلى تقدم حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي، في مقابل تراجع شعبية الحزب الحاكم، وذلك قبل عامين من موعد الانتخابات العامة المقبلة.

يذكر أن بريطانيا، الغارقة في أزمة سياسية، فقدت 3 رؤساء وزراء منذ أن صوتت على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي عام 2016، وهم ديفيد كاميرون، وتيريزا ماي، وبوريس جونسون.

التعليقات