"لافارج" الفرنسيّة تقرّ بـ"مساعدتها داعش" في سورية

وأقرت "لافراج" الفرنسية بأنها ساعدت تنظيم "داعش" في سورية، ووافقت على دفع غرامة مالية بأكثر من 777 مليون دولار في الدعوى المرفوعة ضدها بالولايات المتحدةز

خلال المؤتمر الصحافي في نيويورك (Getty Images)

أعلنت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، أن شركة "لافارج" الفرنسية للإسمنت، أقرّت بالذنب في تهمة تقديم دعم مادي لتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية.

وقالت الوزارة في بيان، إن الشركة "ستدفع غرامة مالية أكثر من 777 مليون دولار بعد أن أقرت بالذنب في التهم الأميركية، بالتآمر لتقديم دعم مادي لجماعات مسلحة، بما في ذلك تنظيم ’داعش’ الإرهابي في سورية بين عامي 2012 و2014".

وقد أعلن هذا الإقرار بالذنب كل من المدعي العام للولايات المتحدة بالمنطقة الشرقية من نيويورك، بريون بيس، ونائب وزير العدل، ليزا أو موناكو، نائبة ومسؤولون آخرون.

وقال بريون بيس إن شركة "لافارج عقدت صفقة مع الشيطان والإرهابيين الأجانب الذين توعدوا وقاموا بالفعل بإلحاق الضرر بالولايات المتحدة وشعبها وأمنها القومي، وفعلت ذلك من أجل الربح".

بدورها، أكدت لافارج، التي استحوذت عليها مجموعة "هولسيم" السويسرية، في عام 2015، أنها ستسدّد غرامة 778 مليون دولار لوزارة العدل الأميركية لمساعدتها تنظيم "داعش" وجبهة النصرة خلال الحرب في سورية.

وأضافت في بيان، أن "شركة الإسمنت الفرنسية ’لافارج إس إيه’ وفرعها السوري، وافقتا على تحمل المسؤولية عن تصرفات المديرين التنفيذيين المعنيين، الذين كان سلوكهم انتهاكًا صارخًا لمدونة قواعد السلوك الخاصة بشركة لافارج".

وتابعت "لافارج" قائلةً: "نأسف بشدة لحدوث هذا السلوك، وعملنا مع وزارة العدل الأميركية لحل هذه المسألة".

وأشار البيان إلى أن "لافارج السورية قدمت مدفوعات لجماعات مسلحة، بما في ذلك تنظيم داعش لحماية موظفيها في الحرب".

وفي المجمل، تم دفع ما يقرب من 17 مليون دولار لتنظيم "داعش" الإرهابي بين عامي 2012 و2014، بحسب البيان نفسه.

وأوقفت شركة "لافارج" للإسمنت السورية عملياتها في تشرين الأول/ أكتوبر 2014.

وفي الفترة من أيار/ مايو 2010 إلى أيلول/ سبتمبر 2014، قامت شركة "لافارج"، من خلال شركة "لافارج سورية" للإسمنت، بتشغيل مصنع إسمنت في منطقة الجلابية في شمال سورية ("مصنع إسمنت الجلابية") الذي بنته الشركة بتكلفة تقارب 680 مليون دولار، بحسب وزارة العدل الأميركية.

وقالت الوزارة إنه بعد اندلاع الحرب في سورية في عام 2011، تفاوضت شركة لافارج وشركة لافارج سورية للإسمنت على اتفاقيات لدفع أموال للفصائل المسلحة في الحرب الأهلية لحماية عمّال شركة "لافارج سورية" للإسمنت، وضمان استمرار تشغيل معمل إسمنت الجلابية والحصول على ميزة اقتصادية تتفوق بها على منافسيها في سوق الإسمنت السورية.

التعليقات