بوتين يعلن "حالة الحرب" بالمقاطعات التي ضمها لروسيا

قال الرئيس الروسي "وقعت مرسوما بإعلان حالة الحرب في دونباس في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وخيرسون زابوروجيه". وأضاف "سيتم منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم الروسية الأربعة لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية".

بوتين يعلن

بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي (gettyimages)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، "حالة الحرب" في المناطق الأوكرانية الانفصالية الأربع التي ضمتها بلاده مؤخرا، يأتي ذلك في وقت يتواصل نزوح المدنيين عن خيرسون مع تقدم القوات الأوكرانية التي تهدد بقصف المناطق التي تقع تحت السيطرة الروسية.

وجاء ذلك في تصريحات للرئيس بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي. وعليه، باتت مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، تشهد أحكاما عرفية، بحسب ما أكدته وسائل الإعلام الروسية.

وقال الرئيس الروسي "وقعت مرسوما بإعلان حالة الحرب في دونباس في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وخيرسون زابوروجيه".

وأضاف "سيتم منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم الروسية الأربعة لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية".

وقال الرئيس الروسي إن كييف ترفض أي عرض للتفاوض، وتستمر في قصف المدنيين.

وأصدر بوتين مرسوما يفرض قيودا على التنقلات من ثماني مناطق محاذية لأوكرانيا وإليها.

روسيا تجلي مدنيين من خيرسون وتتحضر لمعركة فاصلة

وسبق إعلان بوتين، أن شرعت القوات الموالية لروسيا، اليوم الأربعاء، إجلاء السكان المدنيين في خيرسون، علما أن القوات الأوكرانية أصبحت على مشارف المدينة، وذلك غداة اعتراف جنرال روسي بصعوبة الوضع، في حين تحدثت موسكو عن إحباط محاولة أوكرانية لاستعادة السيطرة على محطة زاباروجيا النووية.

وقال نائب القائم بأعمال حاكم خيرسون، كيريل ستريموسوف، إن عشرات الآلاف من القوات الأوكرانية باتت على مشارف المقاطعة، مضيفا أن السلطة المحلية تملك معلومات تفيد بهجوم وشيك للقوات الأوكرانية على المنطقة التي ضمتها روسيا إليها مؤخرا مع كل من زاباروجيا ولوغانسك ودونيتسك بإقليم دونباس.

وأعلن حاكم خيرسون الموالي لروسيا فلاديمير سالدو، أن أكثر من 5 آلاف مدني غادروا المقاطعة خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى خطة لإجلاء ما يصل إلى 60 ألفا خلال الأيام الستة المقبلة.

وقال سالدو إن الهدف من عمليات الإجلاء حماية السكان المدنيين، كما برر القرار بإمكانية حدوث فيضان في المنطقة في ظل ما وصفها بالمخططات الأوكرانية لتدمير سد محطة كاخوفكا الكهرمائية، مؤكدا أن القوات الروسية ستقاتل "حتى الموت" كي تظل المدينة في قبضتها.

وبثت وسائل إعلام روسية صورا لمدنيين يعبرون النهر، مشيرة إلى أن المغادرين يتجهون نحو الضفة الأخرى لنهر دنيبرو إلى مدينتي أولشكي وغولا.

ووجهت السلطات رسائل نصية قصيرة عبر الهاتف لسكان المقاطعة تدعوهم فيها إلى إخلاء المنطقة على وجه السرعة، إثر ما وصفته بتهديد أوكراني بقصفها.

ومنذ الصيف، تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في مقاطعة خيرسون التي سقطت عاصمتها بيد القوات الروسية في الأيام الأولى من الحرب التي اندلعت يوم 24 شباط/فبراير الماضي.

وأكد قائد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين، صعوبة الوضع في خيرسون، ولم يستبعد اتخاذ ما وصفها بقرارات صعبة.

وفي أول تصريح إعلامي بعد تعيينه في منصبه، أشار سوروفيكين إلى أن الجيش الأوكراني يستعد لشن هجوم صاروخي على سد محطة كاخوفكا الكهرمائية، مما يهدد بتدمير البنية التحتية ووقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، على حد تعبيره.

وقال الجنرال الروسي إن قوات بلاده لا تسعى لتحقيق تقدم سريع حفاظا منها على أرواح الجنود والمدنيين.

ووفقا لوكالة رويترز، اضطرت القوات الروسية في خيرسون للتراجع لمسافة تتراوح بين 20 و30 كيلومترا على مدى الأسابيع القليلة الماضية، مشيرة إلى أن ذلك يعني أنها مهددة بأن تصبح عالقة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلن الجيش الأوكراني، إسقاط 13 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع في ميكولايف، خلال ساعات الليل والصباح، كما تحدث عن إسقاط مروحية روسية قتالية من طراز"كيه إيه-25″ في بيريسلاف بمقاطعة خيرسون.

ميدانيا أيضا، قال فلاديمير روغوف رئيس الإدارة الموالية لروسيا في مقاطعة زاباروجيا، إن القوات الروسية أحبطت بعد قتال استمر ساعات محاولة للجيش الأوكراني للسيطرة على المحطة النووية الخاضعة لسيطرة الروس، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا.

وأضاف روغوف أن القوات الأوكرانية نفذت محاولة إنزال بعد قصف مدينة إينيردغودار التي تضم المحطة النووية، مؤكدا إفشال المحاولة.

التعليقات