إردوغان يقبل لقاء رئيس وزراء السويد لبحث الانضمام إلى الناتو

وأشاد وزير الخارجية السويدي الجديد، توبياس بيلستروم، بالأنباء "الإيجابية جدا" بشأن الزيارة إلى أنقرة، لدى وصوله إلى فنلندا في أول زيارة رسمية له منذ تولي كريسترسون منصبه.

إردوغان يقبل لقاء رئيس وزراء السويد لبحث الانضمام إلى الناتو

إردوغان (Gettyimages)

قبل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، استقبال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الذي كان قد أعرب قبل يوم عن استعداده للذهاب "فورا" إلى تركيا للحصول على موافقة أنقرة على انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال إردوغان على متن طائرته العائدة من أذربيجان، وفق ما ذكرت عدة وسائل إعلام تركية الجمعة "طلب رئيس الوزراء السويدي الجديد أن يتمّ استقباله. قلت لأصدقائنا: أعطوه موعدًا ليأتي، سنبحث هذه المسائل معه في بلدنا".

وأكد إردوغان الذي يهدد بمنع انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، من جديد أن البرلمان التركي لن يصادق على انضمام الدولتين الشماليتين طالما لم تلبيا طلبات تسلم مطلوبين قدمتها أنقرة.

وقال الرئيس التركي "يجب توقيف هؤلاء الإرهابيين... وتسليمهم لنا".

ويتهم إردوغان السويد وفنلندا بحماية مقاتلين أكراد خصوصا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة إرهابية.

وحتى الآن، صادقت 28 من أصل ثلاثين من دول الحلف الأطلسي على انضمام السويد وفنلندا. والمجر وتركيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم توافقا نهائيا على انضمام البلدين.

وأشاد وزير الخارجية السويدي الجديد، توبياس بيلستروم، بالأنباء "الإيجابية جدا" بشأن الزيارة إلى أنقرة، لدى وصوله إلى فنلندا في أول زيارة رسمية له منذ تولي كريسترسون منصبه.

وأضاف "سيكون نطاق المفاوضات واسعا" بشأن الاتفاقية الموقعة في حزيران/يونيو بين الاطراف الثلاثة.

وخلال قمة لحلف شمال الأطلسي في مدريد في نهاية حزيران/يونيو، وقع وزراء الخارجية التركي والسويدي والفنلندي مذكرة تفتح المجال أمام هذين البلدين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ولكن هدد الرئيس التركي باستخدام الفيتو في حال لم تُلبَّ شروطه.

وأكد دبلوماسي غربي في حديث لفرانس برس وجود "فرصة معقولة" لحصول اتفاق مع أنقرة قبل الانتخابات المتوقعة في تركيا في حزيران/يونيو.

وأضاف "تمكّن إردوغان من أخذ مصالحه في الاعتبار. فكثيرون من حوله يرددون له أن من مصلحة بلاده" الموافقة على انضمام السويد وفنلندا للناتو.

وقال المتخصص في العلاقات السويدية-التركية في جامعة ستوكهولم بول لوفين إنه "متفائل بحذر" بشأن إمكان إحراز تقدّم خلال اللقاء المقبل.

وأضاف في حديث لفرانس برس "أعتقد أن الوضع قد يشهد تقدّما". وأضاف "حتى لو أن اللهجة التركية لا تزال متشددة، لقد كانت كذلك أيضا قبل قمة مدريد حيث جرى التوصل لاتفاق".

وتحظى حكومة كريسترسون اليمينية بدعم غالبية تشمل الحزب اليميني المتطرف الذي يضم الديمقراطيين السويديين للمرة الأولى في التاريخ السياسي في السويد، ويُعرف هؤلاء بمواقفهم المعادية للإسلام.

التعليقات