موسكو: الناتو يقترب من مستوى خطر ينذر بمواجهة عسكريّة مع روسيا

قالت الخارجية الروسية إن الإقراض الأميركي لأوكرانيا، يتكون بنسبة 90 بالمئة من قروض لا يمكن لكييف تحملها، ما يتيح لواشنطن تشغيل مجمعها الصناعي العسكري، وتخفيف وطأة التضخم وخلق وظائف جديدة.

موسكو: الناتو يقترب من مستوى خطر ينذر بمواجهة عسكريّة مع روسيا

جنود أوكرانيون (Getty Images)

حذّرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، من أن حلف شمال الأطلسي "ناتو"، يقترب من مستوى خطر ينذِر بالمواجهة العسكرية المباشرة مع موسكو، فيما تحدث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، هاتفيا، مع نظرائه الأميركي، والفرنسي، والتركي، والبريطاني، لمناقشة النزاع في أوكرانيا.

جاء ذلك بحسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم" عن نائب مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، كونستانتين فورونتسوف.

وقال فورونتسوف، متحدثا في الأمم المتحدة في إطار الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "دول حلف شمال الأطلسي تفضل أن تلتزم الصمت حول ضلوعها في الأزمة الأوكرانية، ولكن، لا يمكنك إخفاء الحقيقة، فهذه الدول تتسابق في تقديم الدعم لنظام كييف، وتواصل إمداده بالأسلحة والذخائر، والمعلومات الاستخباراتية، وتدريب جنوده، وإدارة العمليات القتالية".

وأضاف: "وبالتالي هم يقتربون من خط الخطر الذي ينذر بالصدام العسكري المباشر مع روسيا".

ولفت فورونتسوف إلى أنه وفقا لمعهد "كيل" للاقتصاد العالمي، وصل إجمالي المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا إلى 42.3 مليار دولار، أكثر من نصفها من الولايات المتحدة.

وتابع: "تواصل واشنطن جني الحصة الأكبر من المكاسب من استمرار إراقة الدماء، فهي التي تضطر الدول الأوروبية لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية منها قبل إرسالها إلى أوكرانيا".

جنود أوكرانيون (Getty Images)

وأضاف: "ينبغي التذكير بأن الإقراض الأميركي لأوكرانيا، يتكون بنسبة 90 بالمئة من قروض لا يمكن لكييف تحملها، في الوقت نفسه، هذا يتيح لواشنطن تشغيل مجمعها الصناعي العسكري، وتخفيف وطأة التضخم وخلق وظائف جديدة".

وقال إنه "يمكن القول بكل ثقة إن جزءا كبيرا من هذه الأسلحة يتم تداولها في السوق السوداء، التي يتجاوز حجم مبيعاتها الشهرية مليار دولار".

وخلص إلى القول إن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من جانب دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، "يجعلها متواطئة في العدوان على روسيا".

موسكو تحذّر من خطر استخدام كييف "قنبلة قذرة"

وحذرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، من خطر استخدام أوكرانيا المحتمل لـ"قنبلة قذرة".

وقالت الوزارة إن وزير الدفاع، سيرغي شويغو، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، اليوم.

وأوضحت في بيان لها أن الطرفين بحثا "الوضع في أوكرانيا، الذي يتسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد متزايد تستحيل السيطرة عليه".

وأضافت أن شويغو "أبلغ نظيره الفرنسي هواجسه بشأن استفزازات أوكرانيا المحتملة باستخدام قنبلة قذرة".

وزير الدفاع الروسي يتحدث هاتفيا مع نظرائه الأميركيّ والتركيّ والبريطانيّ والفرنسيّ

وفي سياق ذي صلة، تحدث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، هاتفيا، مع نظرائه الأميركي لويد أوستن، والفرنسي سيباستيان لوكورنو، والتركي خلوصي أكار، والبريطاني بن والاس، لمناقشة النزاع في أوكرانيا، وفق ما أعلنت الوزارة.

وناقش شويغو ونظيره الأميركي، الوضع في أوكرانيا، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية، في ثاني مكالمة هاتفية بينهما في أقل من أسبوع.

("أ ب")

وقالت وزارة الدفاع في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "وزيري الدفاع بحثا الوضع في أوكرانيا".

وهذه المحادثات التي تمت في يوم واحد غير مسبوقة بالنسبة إلى وزير الدفاع الروسي منذ بدء الحرب مع أوكرانيا نهاية شباط/ فبراير.

وأثناء المحادثة مع لوكورنو، شجب الوزير الروسي الوضع في أوكرانيا "الذي يتجه إلى مزيد من التصعيد الخارج عن السيطرة".

وأعرب الوزير الروسي للوكورنو وكذلك لأكار ووالاس عن "مخاوفه المتعلقة بالاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستعمال ’قنبلة قذرة’".

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان أن شويغو أعرب عن مخاوف من أن "يستعمل الأوكرانيون قنبلة قذرة على أراضيهم لإلقاء اللوم على روسيا".

وأشار سيباستيان لوكورنو إلى أن "فرنسا (ترفض) أي شكل من أشكال التصعيد، ولا سيما النووي"، مشددا على تصميمها على "المساهمة في حلّ سلمي للنزاع إلى جانب حلفائها".

وكان سيرغي شويغو قد تحدث الجمعة هاتفيا إلى نظيره الأميركي للمرة الثانية منذ بدء النزاع في أوكرانيا.

وتأتي الاتصالات في وقت تواجه روسيا هجوما مضادا أوكرانيا واسع النطاق وتندد بـ"زيادة كبيرة" في القصف الأوكراني على عدة مناطق حدودية روسية.

التعليقات