مسؤول أميركي: لا مؤشرات على قرار روسي باستخدام سلاح نووي

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إنه "ما زلنا لا نملك أي مؤشر على أن الروس قرروا استخدام أسلحة نووية"، مضيفا أنه "ليس هناك أي معلومة تفيد بأنهم اتخذوا قرارا باستخدام أسلحة نووية أو جرثومية أو كيميائية في

مسؤول أميركي: لا مؤشرات على قرار روسي باستخدام سلاح نووي

قصف روسي على مواقع في أوكرانيا (Getty Images)

قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة "ما زالت لا تملك أي مؤشر" على أن روسيا قررت استخدام أسلحة نووية أو كيميائية أو جرثومية في أوكرانيا، في وقت تخشى كييف وحلفاؤها تصعيدا من جانب موسكو، فيما أعلنت روسيا أنها أعدت قواتها للعمل في ظروف التلوث الإشعاعي، بعدما اتهمت موسكو كييف بالتخطيط لتفجير "قنبلة قذرة".

وقال المسؤول في إحاطة صحافية (طالبا عدم كشف هويته) إنه "ما زلنا لا نملك أي مؤشر على أن الروس قرروا استخدام أسلحة نووية"، مضيفا أنه "ليس هناك أي معلومة تفيد بأنهم اتخذوا قرارا باستخدام أسلحة نووية أو جرثومية أو كيميائية في ساحة المعركة".

وردا على سؤال عما إذا كان هذا الأمر يشمل القرار باستخدام "قنبلة قذرة"، قال المسؤول: "نعم". وأضاف "طبعا، نواصل الرصد من قرب ونبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع حلفائنا وشركائنا والأوكرانيين والروس".

من جانبها، أعلنت موسكو أن رئيس أركان الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الأميركي، الجنرال مارك ميلي، تناولت موضوع "القنبلة القذرة" التي تتهم موسكو الجيش الأوكراني بأنه يعتزم استخدامها، الأمر الذي تنفيه كييف بشدة.

وأكدت هيئة الأركان الأميركية حصول هذه المباحثات في بيان مقتضب، ولكنها لم تشر إلى ما تطرقت إليه. كما ذكرت وكالات أنباء روسية أن رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف، ورئيس أركان هيئة الدفاع البريطانية، توني راداكين، تحدثا هاتفيا اليوم، لمناقشة هذه الادعاءات.

وأكدت روسيا، اليوم الإثنين، أن أوكرانيا باتت في "المرحلة النهائية" من صنع "القنبلة القذرة".

بدوره، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم، أن الحلف يرفض "الادعاءات الخاطئة" لروسيا التي تتهم أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام "قنبلة قذرة"، مشددا على ضرورة ألا تستعمل موسكو هذه "الذريعة" من أجل "التصعيد".

وكتب ستولتنبرغ على "تويتر" أن "الحلفاء في حلف شمال الأطلسي يرفضون هذا الادعاء. على روسيا ألا تستخدم هذا الأمر ذريعة لتصعيد" النزاع في أوكرانيا. وجاء موقفه بعد مشاورات أجراها مع وزيري الدفاع الأميركي، لويد أوستن، والبريطاني بين والاس.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزير أوستن، أبلغ نظيره الروسي، شويغو، في اتصال هاتفي، بأنه "يرفض أي ذريعة للتصعيد الروسي" في أوكرانيا.

القوات الروسية تستعد للعمل في ظروف التلوث الإشعاعي

هذا وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إنها أعدت قواتها للعمل في ظروف التلوث الإشعاعي، بعدما اتهمت موسكو كييف بالتخطيط لتفجير "قنبلة قذرة"، وهو ما تنفيه أوكرانيا بشدة؛ وذلك في تصريحات صدرت عن قائد قوات الحماية من المواد النووية والبيولوجية والكيميائية في روسيا.

وقال قائد قوات الحماية من المواد النووية والبيولوجية والكيميائية في روسيا، إيجور كيريلوف، في إفادة صحافية، إن الهدف من مثل هذا الهجوم المزعون بالقنبلة "القذرة" من قبل أوكرانيا، هو إلصاق ما سيترتب عليه من تلوث إشعاعي بروسيا، من خلال اتهامها بتفجير سلاح نووي منخفض القوة.

وقال الجنرال الروسي إن أوكرانيا تريد تصوير روسيا على أنها دولة "إرهابية نووية". وأضاف أن "الهدف من هذا الاستفزاز هو اتهام روسيا باستخدام سلاح دمار شامل في المسرح العسكري الأوكراني، وبهذه الطريقة تشن حملة قوية مناهضة لروسيا في العالم بهدف تقويض الثقة في موسكو".

وتابع "نظمت وزارة الدفاع العمل لمواجهة استفزازات محتملة من الجانب الأوكراني: تم وضع القوات والموارد على أهبة الاستعداد لأداء مهام في ظروف التلوث الإشعاعي".

"روسيا ستواجه عواقب إذا استخدمت ‘قنبلة قذرة‘ أو قنبلة نووية"

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، مساء الإثنين، إن روسيا ستواجه عواقب سواء استخدمت ما تسمى "القنبلة القذرة" أو سلاحا نوويا تقليديا.

وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن ستتعامل مع استخدام "قنبلة قذرة" بنفس تعاملها مع استخدام أي قنبلة نووية أخرى، قال برايس إنه "ستكون هناك عواقب" على روسيا في الحالتين.

وأضاف برايس أنه "سواء استخدمت ‘قنبلة قذرة‘ أو قنبلة نووية. كنا واضحين للغاية بشأن ذلك".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الإثنين، أنه دعا رسميًا، في اتصال هاتفي مع المدير العام لوكالة الطاقة الدولية، رافاييل غروسي، الوكالة لإرسال خبراء على وجه السرعة إلى المنشآت السلمية في أوكرانيا، والتي تدّعي روسيا أنها تطوّر قنبلة قذرة.

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن غروسي وافق تلبية الدعوة الأوكرانية. وأضاف: "على عكس روسيا، أوكرانيا كانت دائمًا ولا تزال، شفافة. ليس لدينا ما نخفيه".

واتهمت دول غربية روسيا، اليوم، بالتخطيط لاستخدام التهديد بقنبلة محملة بمواد نووية، كذريعة للتصعيد في أوكرانيا، فيما أجلت موسكو المدنيين من مدينة جنوبية تحسبا لمعركة كبرى.

ومع تقدم القوات الأوكرانية داخل منطقة خيرسون، التي تحتلها روسيا، أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، اتصالات هاتفية مع نظرائه الغربيين، أمس الأحد، ليبلغهم أن موسكو تشتبه بأن كييف تعتزم استخدام ما يسمى "بقنبلة قذرة".

وقال وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، إنهم جميعا رفضوا هذه الادعاءات وأكدوا دعمهم لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

وذكر البيان أنه "أوضحت بلداننا أننا جميعا نرفض ادعاءات روسيا الكاذبة بشكل واضح بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها... العالم سيرى أن أي محاولة لاستخدام هذه الادعاءات ذريعة للتصعيد".

ورفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الرد. وقال للصحافيين إنه "نفي زملائنا الغربيين الذي لا أساس له من الصحة وقولهم إن كل هذا خيال وإن روسيا نفسها تخطط لفعل شيء مماثل من أجل اتهام نظام زيلينسكي لاحقا، هذه ليست محادثة جادة".

التعليقات