تحذير من تفاقم أزمة الطاقة بالعالم ونفقات المعيشة بأوروبا

أضاف جروسي "نحن في خضم أول أزمة طاقة عالمية حقيقية"، مشيرا إلى أن "قرار أوبك خفض الإنتاج ينطوي على مخاطر عدة، مع وقوف بعض الاقتصادات على شفا الركود".

تحذير من تفاقم أزمة الطاقة بالعالم ونفقات المعيشة بأوروبا

أسواق الغاز العالمية ستشهد شحا أكثر بـ2023 (gettyimages)

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي، اليوم الثلاثاء، إن أسواق الغاز العالمية ستشهد شحا أكثر عام 2023، مع زيادة واردات أوروبا وانتعاش الطلب في الصين.

وأضاف جروسي "نحن في خضم أول أزمة طاقة عالمية حقيقية"، مشيرا إلى أن "قرار أوبك خفض الإنتاج ينطوي على مخاطر عدة، مع وقوف بعض الاقتصادات على شفا الركود".

ذات الموقف عبر عنه، مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، الذي قال إن قرار "أوبك بلس" خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا، ينطوي على مخاطر عدة، خاصة مع وقوف عدد من الاقتصادات على شفا الركود، حسب تعبيره.

وأضاف بيرول في مؤتمر، خلال أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، إن العالم في خضم أول أزمة طاقة عالمية حقيقية.

وأكد أن أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية ستشهد شحا أكبر العام المقبل مع زيادة واردات أوروبا، واحتمال انتعاش الطلب الصيني.

وكان تحالف "أوبك بلس" وافق، خلال اجتماع في فيينا في الخامس من الشهر الجاري، على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في تحرك قد يكون الأكبر حتى الآن منذ تفشي أزمة كورونا لمعالجة الضعف بأسواق النفط.

إلى ذلك، حذر صندوق النقد الدولي، من تفاقم أزمة نفقات المعيشة في أوروبا، على خلفية أزمة الطاقة التي تشهدها في الوقت الراهن، بعد قطع روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عنها.

وقال الصندوق، إن نفقات المعيشة في أوروبا، سترتفع، بسبب أزمة الطاقة إلى 7%، خلال العام الجاري، وإلى 9% في المستقبل، مضيفا أن ارتفاع أسعار الوقود "يمثل اضطرابا كبيرا في جانب العرض للشركات"، خاصة تلك التي تستهلك الكثير من الطاقة في أنشطتها التصنيعية.

وشدد خبراء صندوق النقد الدولي على أن، "العديد من الشركات الأوروبية قيدت بالفعل أو تخطط لتقييد إطلاق البضائع في قطاعات مثل الأسمدة والزجاج والصلب والألمنيوم، الذي من المرجح أن يؤدي إلى زيادات إضافية في الأسعار في سلاسل القيمة".

وأشاروا إلى أن "استيراد الغاز الطبيعي من روسيا حتى وقت قريب، أكبر مورد لموارد الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي قد توقف عمليا"، مما "أغرق القارة في أزمة طاقة".

وبحسب التقرير، فإن إعلان مجموعة السبع في سبتمبر عن عزمها محاولة وضع سقف لأسعار النفط الروسي، أثار "المزيد من التقسيم لأسواق الطاقة".

التعليقات