واشنطن: الدعم السعودي لأوكرانيا لا يعوض خفض إنتاج النفط

أكد بلينكن أن إدارة بايدن تجري إعادة تقييم للعلاقة مع السعودية، وقال إن عملية إعادة التقييم ستجرى "بالتشاور مع أعضاء الكونغرس" بما يضمن أن "تعكس العلاقة بشكل أفضل مصالحنا الخاصة".

واشنطن: الدعم السعودي لأوكرانيا لا يعوض خفض إنتاج النفط

(Getty Images)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن السعودية أرسلت مؤشرات "إيجابية"، عبر تقديمها مساعدات لأوكرانيا وتصويتها بالأمم المتحدة ضد ضم روسيا لأراض أوكرانية، مشددا على أن هذه التحركات لا تعوض عن قرار خفض إنتاج النفط.

وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر نظمته شبكة "بلومبيرغ"، أن إدارة الرئيس جو بايدن تتشاور مع أعضاء الكونغرس بشأن الإجراءات التي من شأنها أن تضمن أن تعكس العلاقات مع الرياض المصالح الأميركية بشكل أفضل، مؤكدا أن واشنطن لا تزال "غير راضية" عن القرار الذي اتخذه تحالف "أوبك بلاس".

وكان تحالف "أوبك بلاس" الذي يضمّ أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط ("أوبك") بقيادة السعودية، وعشر دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا، قد قرّر مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم، اعتبارًا من الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار قبيل اانتخابات التجديد النصفي الأميركية، علما بأن خطوة خفض الإنتاج من شأنها زيادة عائدات موسكو التي تخوض حربا في أوكرانيا.

وأثار القرار حفيظة الإدارة الأميركية التي اتّهمت الرياض بالانحياز إلى روسيا. لكن بلينكن أقر بأن السعودية، مذّاك، صوتت إلى جانب الولايات المتحدة لصالح إدانة خطوة روسيا ضم أراض أوكرانية، وأعلنت مساعدات إنسانية لأوكرانيا بـ400 مليون دولار.

وقال بلينكن في تصريح لشبكة "بلومبيرغ" إن "هذه تطورات إيجابية. لا تعوّض عن القرار الذي اتّخذه تحالف ‘أوبك بلاس‘ بشأن (خفض) الإنتاج. لكننا أخذنا علما بها".

وكان جو بايدن قد تعهّد خلال حملته الرئاسية، جعل السعودية دولة "منبوذة" على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان، تسجّل على أراضيها، بما في ذلك جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

لكن بايدن وبعدما تولى سدّة الرئاسة الأميركية أجرى في حزيران/ يونيو الماضي، زيارة إلى السعودية التقى خلالها ولي العهد، محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد.

وكان مسؤولون أميركيون يعوّلون على الزيارة للتوصل إلى تفاهم بشان أسعار النفط وسط ضغوط يواجهها بايدن على خلفية ارتفاع الأسعار ومعدل التضخم.

وجدّد بلينكن التأكيد على أن السعودية اتّخذت "قرارا خاطئا" رافضا الحجج التي قدّمتها الرياض لتبرير الخطوة بوصفها استجابة لديناميات السوق.

وقال بلينكن: "لم يكن هناك في تحليلنا الذي أطلعنا السعوديين عليه ما يشير إلى أن الأسعار كانت ستتراجع بشكل سينطوي على مشكلة بالنسبة إليهم".

كذلك أكد بلينكن أن إدارة بايدن تجري إعادة تقييم للعلاقة مع السعودية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقال إن عملية إعادة التقييم ستجرى "بالتشاور مع أعضاء الكونغرس" بما يضمن أن "تعكس العلاقة بشكل أفضل مصالحنا الخاصة".

التعليقات