مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا: سوليفان زار كييف سرا والتقى بزيلنسكي

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، عن تخصيص 400 مليون دولار إضافية لأوكرانيا في صورة مساعدات عسكرية ولإقامة مقر للمساعدات الأمنية في ألمانيا الذي سيشرف على نقل كافة الأسلحة والتدريب

مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا: سوليفان زار كييف سرا والتقى بزيلنسكي

سوليفان في كييف، اليوم (أ ب)

قام مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بزيارة سرية إلى العاصمة الأوكرانية كييف والتقى بالرئيس فولوديمير زيلنسكي اليوم، الجمعة، حسب ما ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

وأكد البيت الأبيض، أن سوليفان التقى زيلنسكي تأكيدا للدعم الأميركي لأوكرانيا.

وقال سوليفان إن أوكرانيا "تحتاج بشدة" إلى معدات لدفاعاتها الجوية في "هذه اللحظة الحرجة" التي تنفّذ روسيا فيها ضربات مكثفة على مواقع الطاقة الخاصة بها.

وأضاف في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة الأوكرانية "نحن ندرك الحاجة الشديدة لأنظمة الدفاع الجوي في هذا الوقت الحرج التي تمطر فيه روسيا والقوات الروسية صواريخ على البنى التحتية المدنية للبلاد".

وصرّح سوليفان للصحافيين في كييف "أهم أمر جئت لأقوله اليوم... هو إن الولايات المتحدة ستكون بجانب أوكرانيا مهما طال أمد هذه المعركة. لن يتراجع دعمنا ولن يضعف".

ومن جانبها، قالت الرئاسة الأوكرانية، إن زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي إلى كييف إشارة مهمة للغاية على دعم واشنطن لبلادنا.

وفي سياق متصل، أعلنت واشنطن عن تقديم حزمة من المساعدات الجديدة لأوكرانيا تشمل دبابات ومسيّرات وصواريخ من طراز "هاوك".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، عن تخصيص 400 مليون دولار إضافية لأوكرانيا في صورة مساعدات عسكرية ولإقامة مقر للمساعدات الأمنية في ألمانيا الذي سيشرف على نقل كافة الأسلحة والتدريب العسكري لأوكرانيا.

وستموّل الولايات المتحدة تحديث دبابات "تي - 72" وصواريخ "هاوك" أرض-جو، كجزء من حزمة المساعدات العسكرية المعلنة.

وتعدّ قدرات الدفاع الجوي والدروع على رأس قائمة المساعدة التي تطلبها أوكرانيا، غير أنّ دبابات "تي - 72" تبقى أقلّ حداثة من الدبابات الألمانية "ليوبارد" أو "أبرامز" الأميركية التي تطلبها كييف.

وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، للصحافيين، إنّ "هذه الدبابات مصدرها صناعة الدفاع في جمهورية التشيك، والولايات المتحدة ستدفع من أجل تجديد 45 منها، كما أنّ حكومة هولندا ستقدم التزاما مماثلًا" ليصل العدد إلى 90 دبابة "تي 72".

وأضافت أنّ الدبابات من طراز "تي - 72" - وهي دبابة من الحقبة السوفياتية - ستزوَّد بـ"بصريات متقدّمة واتصالات ودروع"، وسيكون بعضها جاهزا بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر وبعضها الآخر سيتمّ تسليمه في العام 2023.

ولدى سؤالها عن سبب عدم توفير المزيد من الدبابات الحديثة، أشارت سينغ إلى عوامل من بينها سهولة الاستخدام والتكلفة.

وقالت "هناك دبابات يعرف الأوكرانيون كيف يستخدمونها في الميدان... إدخال دبابات قتال رئيسة جديدة مكلف للغاية وحسّاس من حيث التوقيت، وسيشكّل مهمّة ضخمة للقوات الأوكرانية".

كذلك، تموّل الحزمة تجديد صواريخ "هاوك" من المخزونات الأميركية، الأمر الذي يحمل أهمية بالنسبة لأوكرانيا في الوقت الذي تسعى فيه لرد الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية التي تستهدف مدنها والبنى التحتية للطاقة.

إلى ذلك، سيتم إقامة مقر للمساعدات الأمنية في ألمانيا الذي سيشرف على نقل كافة الأسلحة والتدريب العسكري لأوكرانيا.

وأشارت سينغ إلى أن مركز القيادة الجديدة المسمى منظمة المساعدة الأمنية لأوكرانيا هو برنامج دائم وطويل الأمد لمواصلة مساعدة كييف في قتالها ضد روسيا.

وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم ما يزيد على 18.2 مليار دور في صورة أسلحة ومعدات أخرى إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي.

التعليقات