إيران: الحرس الثوري يطلق صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا

وتقول إيران إن برنامجها للأقمار الاصطناعية، مثل أنشطتها النووية، يهدف إلى البحث العلمي وتطبيقات مدنية أخرى.

إيران: الحرس الثوري يطلق صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا

صاروخ "قائم 100" الإيراني

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم، السبت، أنه أطلق صاروخا جديدا يحمل قمرا اصطناعيا في استعراض للقوة في الفضاء؛ حسب ما بث التلفزيون الرسمي.

وورد في التلفزيون الإيراني، أن "الحرس الثوري نجح في إطلاق صاروخ يعمل بالوقود الصلب، أسماه حامل الأقمار الاصطناعية قائم 100".

ولم يعرض التلفزيون لقطات لعملية الإطلاق.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن الصاروخ قادر على وضع قمر اصطناعي يزن 80 كيلوغراما في المدار على بعد 500 كيلومتر من الأرض.

وصرح قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، إنه يأمل أن يستخدم الحرس الثوري الصاروخ قريبا في وضع قمر اصطناعي جديد ، يسمى ناهيد -1 ، في المدار.

وتقول إيران إن برنامجها للأقمار الاصطناعية، مثل أنشطتها النووية، يهدف إلى البحث العلمي وتطبيقات مدنية أخرى.

إلا أن واشنطن ودولا غربية أخرى تشكك في البرنامج لأنه يمكن استخدام نفس تكنولوجيا تطوير الصواريخ بعيدة المدى.

وجاء الإعلان وسط احتجاجات بالبلاد مستمرة منذ سبعة أسابيع تطالب بإسقاط حكم الملالي.

وقامت قوات الأمن، ومنهم متطوعون شبه عسكريين مع الحرس الثوري، باستخدام القوة لقمع المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل حوالي 300 منهم، وفق منظمات حقوقية.

وعلى مدار العقد الماضي، أطلقت إيران عدة أقمار اصطناعية قصيرة المدى في المدار، وفي العام 2013 أرسلت قردا إلى الفضاء. لكن البرنامج واجه سلسلة من الانتكاسات في الآونة الأخيرة، حيث شهدت إيران خمس عمليات إطلاق فاشلة على التوالي للصاروخ سيمرغ، القادر بدروه على حمل أقمار اصطناعية.

وقالت السلطات حينها إن حريقا في قاعدة الإمام الخميني الفضائية في شباط/فبراير 2019 أدى إلى مقتل ثلاثة باحثين.

وجاء إعلان الحرس الثوري في الأسبوع السابع للاحتجاجات التي اندلعت بسبب وفاة مهسا أميني البالغة، من العمر 22 عاما، بعد احتجازها بتهمة انتهاك قواعد زي النساء الصارمة.

وركزت الاحتجاجات في البلاد في البداية على الحجاب الإلزامي، لكنها سرعان ما تحولت إلى أحد أكبر التحديات للنظام منذ الثورة الإسلامية عام 1979، حيث ينادي المتظاهرون بإسقاط حكم رجال الدين وموت المرشد الأعلى.

وأعلنت اتحادات الطلاب في إيران اليوم، السبت، عن احتجاجات في ست جامعات كبرى على الأقل بأنحاء البلاد.

وتحولت الجامعات إلى بؤر للاضطرابات، ما أدى إلى تأجيج الاحتجاجات رغم القمع.

كما دفع الغضب من الأحوال الاقتصادية المتردية من جراء العقوبات الأميركية وسنوات من سوء الإدارة، المواطنين إلى الشوارع. وقد صلت محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع قوى عالمية، والذي بموجبه جرى تخفيف العقوبات عن طهران مقابل تقييد على برنامجها النووي، إلى طريق مسدود.

وهوت العملة الإيرانية، الريال، يوم السبت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار. فقد جرى تداولها عند 360 ألف ريال للدولار، مقابل 32 ألف ريال للدولار حين كان الاتفاق النووي ساريا.

التعليقات