تواصل الاحتجاجات في الجامعات الإيرانية

أظهرت مشاهد نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، تنظيم طلاب جامعة طهران للفنون، مظاهرة تحتج على حظر دخولهم الامتحانات.

تواصل الاحتجاجات في الجامعات الإيرانية

(Getty Images)

شهدت بعض المدن والجامعات الإيرانية، اليوم الأحد، استمرارا للاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) عقب توقيفها منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي من قبل "شرطة الأخلاق"، المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأظهرت مشاهد نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، تنظيم طلاب جامعة طهران للفنون، مظاهرة تحتج على حظر دخولهم الامتحانات.

وبحسب بيان لاتحاد طلاب المؤسسات الإسلامية، فقد بعث قرابة 100 من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة أمير كبير بالعاصمة طهران، رسالة إلى رئيس الجامعة احتجوا فيها على اعتقال السلطات للطلاب وإقصائهم عن جامعاتهم.

كما شهدت جامعات أخرى وفي مقدمتها جامعات أورومية التقنية، ونوشيروان التقنية، وطهران، وشريف التقنية، احتجاجات طلابية. كما عمت المظاهرات الاحتجاجية كلاً من مدن مريوان، وكرمانشاه، وشيراز، وأصفهان.

النواب الإيرانيون يطالبون بتطبيق مبدأ "العين بالعين" بحق "مثيري الشغب"

وطالب غالبية النواب الإيرانيين البالغ عددهم 290، مساء الأحد، بأن تطبّق السلطة القضائية العدالة بموجب مبدأ "العين بالعين" لدى التعامل مع "أعداء الله" في البلد الذي يشهد موجة احتجاجات منذ قرابة شهرين.

وأفاد النواب أن على المسؤولين "تطبيق قاعدة العين بالعين" بحق الأشخاص الذين "أضروا بحياة الناس والممتلكات باستخدام أسلحة بيضاء ونارية".

وجاء في الإعلان الذي نشرته وكالة أنباء مجلس الشورى "إيكانا" ووافق عليه 227 نائبا أنه "ندعو جميع المسؤولين في هذا البلد، بما في ذلك القضاء، للتعامل في أسرع وقت ممكن مع أعداء الله".

كما حضّ النواب السلطة القضائية على "التعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجرائم والتعامل مع أولئك الذين حرّضوا مثيري أعمال الشغب، بما في ذلك سياسيين معيّنين".

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الإعلام الرسمي والحرس الثوري مقتل أربعة عناصر شرطة و"إرهابي" في حوادث منفصلة في إيران.

وفي هذه الأثناء، هزّت صدامات محافظة سيستان-بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان والتي أثارها اغتصاب فتاة من قبل قائد للشرطة.

ومنذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، تتواصل احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق"، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس التي تفرضها السلطات في طهران.

وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

التعليقات