معارك محتدمة بباخموت ومحادثات سرية أميركية روسية

قالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن قوات فاغنر باتت تتمركز على بعد أقل من كيلومترين عن مدينة باخموت بإقليم دونباس، وأظهرت الوكالة صورا لعمليات ينفذها مسلحو فاغنر في أطراف باخموت.

معارك محتدمة بباخموت ومحادثات سرية أميركية روسية

بات مرتزقة فاغنر الروسية في محيط بباخموت (gettyimages)

تحدثت تقارير إعلامية عن محادثات سرية أميركية روسية لمحاولة احتواء الصراع، في وقت اشتدت المعارك في مدينة باخموت بإقليم دونباس وبات مرتزقة فاغنر الروسية في محيط المدينة.

وقالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن قوات فاغنر باتت تتمركز على بعد أقل من كيلومترين عن مدينة باخموت بإقليم دونباس، وأظهرت الوكالة صورا لعمليات ينفذها مسلحو فاغنر في أطراف باخموت.

وقال قائد ميداني في المجموعة إن قواته سيطرت على بلدتين ملاصقتين للمدينة من جهة الجنوب، وإن الجيش الأوكراني يحاول صد هجماتهم.

وبسبب استمرار المعارك أصبحت المدينة التي كان يسكنها نحو 80 ألف نسمة قبل بدء الحرب شبهَ فارغة بعد أن أصاب الدمار معظم أجزائها.

وفي خيرسون قال نائب رئيس المجلس الإقليمي للمدينة يوري سوبوليفسكي إن القوات الروسية لا تغادر خيرسون في الوقت الحالي، وأضاف أن ما بين 20 و25 ألفا من المقاتلين الروس ما زالوا في الضفة الشمالية لنهر دنيبرو.

في حين أعلن نائب حاكم خيرسون الموالي لروسيا كيريل ستريموسوف أن القوات المسلحة الأوكرانية تحشد دبابات وعربات مدرعة بأعداد كبيرة على هذا المحور.

من جهته، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية ألكسندر شتوبون إن القوات الروسية تواصل تدمير قوارب المدنيين على نهر دنيبرو في خيرسون، وأضاف أنها أعطت موعدا نهائيا لسكان منطقة بيريسلاف لمغادرتها بعد 3 أيام.

في الأثناء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا تتكبد خسائر فادحة في هجماتها "الشرسة" المستمرة في إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا، وإنها تستعد لشن هجمات جديدة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

ومضى قائلا إنه يعتقد أن روسيا "تحشد القوات والموارد لاحتمال شن حملة هجمات أخرى على البنية التحتية، وعلى مرافق الطاقة في المقام الأول".

على صعيد آخر، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى محادثات سرية مع كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضافت الصحيفة أن هذه المحادثات تأتي محاولة للحد من مخاطر نشوب صراع أوسع حول أوكرانيا، ولتحذير موسكو من مغبة لجوء بوتين لاستخدام السلاح النووي أو البيولوجي.

وقال المسؤولون إن المحادثات السرية تهدف للحد من مخاطر التصعيد ولإبقاء القنوات مفتوحة وليست لمناقشة تسوية للحرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن سوليفان دعا المسؤولين الأوكرانيين خلال زيارته الأخيرة لكييف إلى إظهار إشارات على الانفتاح على الحديث مع الروس.

التعليقات