طهران: إسرائيل ومخابرات غربية تتآمر لإشعال حرب أهلية بإيران

اتهام طهران تأتي على خلفية الاحتجاجات على وفاة الشابة أميني، والتي حصدت أرواح قرابة 350 شخصا، ووزير الخارجية الإيراني يقول إنه "يجب أن يعلموا أن إيران ليست ليبيا أو السودان"

طهران: إسرائيل ومخابرات غربية تتآمر لإشعال حرب أهلية بإيران

حوانيت مغلقة في بازار طهران الكبير، أول من أمس، ودعوات للإضراب احتجاجا على مقتل أميني (أ.ب.)

اتهمت إيران اليوم، الخميس، إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية بالتآمر لإشعال شرارة حرب أهلية في الجمهورية الإسلامية، التي تشهد واحدة من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ ثورة 1979.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على تويتر أن "أجهزة أمنية متعددة وإسرائيل وبعض السياسيين الغربيين، الذين وضعوا خططا لنشوب حرب أهلية وتدمير وتفكيك إيران، يجب أن يعلموا أن إيران ليست ليبيا أو السودان".

وتتهم طهران خصومها الغربيين بتأجيج الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، في 16 أيلول/سبتمبر الماضي، بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق بزعم ارتدائها ملابس غير لائقة.

وشهدت إيران موجة من الهجمات، أمس. فقد قتل سبعة أشخاص في مدينة إيذه بجنوب غرب البلاد، وصفته وسائل الإعلام الرسمية بأنه "هجوم إرهابي".

وفي أعمال عنف منفصلة، أطلق مسلحون يستقلون دراجة نارية الرصاص على عدد من أفراد قوات الأمن في أصفهان بوسط البلاد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية بحسب التلفزيون الرسمي.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجومين اللذين ألقى التلفزيون الرسمي باللوم فيهما على "مثيري الشغب".

وأثارت وفاة أميني والاحتجاجات التي تلت ذلك تنديدا دوليا بإيران، التي تواجه صعوبات في قمع الاضطرابات وألقت بالمسؤولية عنها على أعداء أجانب وعملاء لهم في الداخل.

واتهمت فرنسا وبريطانيا، أمس، إيران بتهديد رعاياها بعد أن قالت الجمهورية الإسلامية إن عملاء للمخابرات الفرنسية اعتقلوا خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.

وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 342 قتيلا، بينهم 43 دون سن 18 عاما، بحسب أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم.

التعليقات