البرهان: الجيش السوداني سيقبل بأي حكومة غير حزبية

أشار البرهان إلى أن "أي صيغة تضمن تماسك البلاد وتحفظ كرامة القوات النظامية بما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية، وتأتي بحكومة مستقلين غير حزبية، وتتوافق عليها القوى السياسية، ستكون مقبولة من قبل القوات المسلحة".

البرهان: الجيش السوداني سيقبل بأي حكومة غير حزبية

(Getty Images)

قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، إن الجيش سيقبل بأي صيغة "تضمن تماسك البلاد وتأتي بحكومة مستقلين غير حزبية"، وذلك خلال لقاء جمعه بقادة الجيش وقوات "الدعم السريع"، وفق بيان صادر عن الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، نبيل عبد الله.

وأشار البرهان إلى أن "أي صيغة تضمن تماسك البلاد وتحفظ كرامة القوات النظامية بما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية، وتأتي بحكومة مستقلين غير حزبية، وتتوافق عليها القوى السياسية، ستكون مقبولة من قبل القوات المسلحة".

وجدد التأكيد على "تعهدات القيادة العسكرية بالانسحاب من المشهد السياسي حال توافق القوى السياسية، لتتفرغ القوات المسلحة والدعم السريع إلى الاستمرار في إعادة ترتيب صفوفها ومراجعة تنظيماتها وتتهيأ لتحديات المستقبل".

وأمس الثلاثاء، أعاد البرهان تأكيد التزام المؤسسة العسكرية بالنأي عن المشاركة في العمل السياسي وترك الأمر برمته للمكونات السياسية، وذلك في تصريحات له خلال اجتماع لأجهزة المخابرات بدول البحيرات العظمي بأكاديمية الأمن العليا، جنوب الخرطوم.

وأعرب البرهان عن أمله في وصول القوى السياسية المدنية لاتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية انتقالية من كفاءات غير حزبية وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة؛ كما وتعهد باسم المؤسسة العسكرية بحماية كل عملية الانتقال الديمقراطي مع صون أمن وسلامة البلاد.

احتجاجات سودانية مستمرة تطالب بتسليم السلطة للمدنيين (Getty Images)

وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها قائد الجيش مثل تلك التصريحات، فمنذ الرابع من تموز/ يوليو الماضي، وبعد 8 أشهر من انقلابه العسكري في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كشف البرهان عن نية المؤسسة العسكرية التخلي عن العمل السياسي وعدم المشاركة في أي مفاوضات سياسية حول المستقبل السياسي للبلاد.

وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) التوصل إلى "تفاهمات أساسية" بين العسكر والمدنيين في السودان.

ويشهد السودان، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، احتجاجات شعبية تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ واعتقال مسؤولين وسياسيين وإقالة محافظين.

ورفض البرهان صحة اتهاماته بتنفيذ انقلاب عسكري، وقول إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية" وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 11 آب/ أغسطس 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

التعليقات