البنتاغون تقلّص الدوريات المشتركة مع "قوّات سورية الديمقراطيّة"

قال الناطق باسم البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر للصحافيين إنه بينما لم تتوقف العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، تعيَّن تقليص الدوريات لأن "قوات سورية الديمقراطية"، خفضت عدد الدوريات الخاصة بها.

البنتاغون تقلّص الدوريات المشتركة مع

خلال مناورة عسكرية مشتركة بقيادة واشنطن في محافظة الحسكة (Getty Images)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قلّصت عدد الدوريات المشتركة في شمال سورية، مع "قوات سورية الديمقراطية (قصد)"، بعد ضربات تركية في المنطقة، وقبل عملية عسكرية بريّة مُحتملة من جانب أنقرة.

وقال الناطق باسم البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر للصحافيين إنه بينما لم تتوقف العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، تعيَّن تقليص الدوريات لأن "قوات سورية الديمقراطية"، خفضت عدد الدوريات الخاصة بها.

وأضاف رايدر أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيتحدث مع نظيره التركي قريبا، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

البنتاغون يحذّر: حجم الترسانة النووية للصين سيزداد بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول 2035

وفي سياق آخر، أشار البنتاغون في تقرير نُشر اليوم الثلاثاء، إلى أن حجم الترسانة النووية الصينية، سيزداد بأكثر من ثلاثة أضعاف، بحلول العام 2035، لتبلغ 1500 رأس نووية، مشددا على أن بكين تواصل تعزيز قدرات سلاحها الجوي.

وتعتبر واشنطن بكين أكبر تحد عسكري لها، ويشير التقرير السنوي حول الجيش الصيني إلى تقدّم للقوات الصينية على الصعيدين النووي والتقليدي.

وجاء في التقرير أن "وزارة الدفاع تعتبر أن المخزون (الصيني) من الرؤوس النووية تخطى 400".

وتابع التقرير "إذا استمرت الصين في زيادة مخزونها النووي بهذه الوتيرة، سيبلغ مخزونها على الأرجح نحو 1500 رأس نووية" بحلول العام 2035.

إلا أن هذا المخزون يبقى أدنى بأشواط مقارنة بالولايات المتحدة وروسيا، اللتين تمتلكان آلاف الرؤوس النووية.

الرئيسان الأميركي والصينيّ خلال لقائهما، الشهر الجاري (Getty Images)

وبكين التي تعمل على تحديث صواريخها البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، اختبرت 135 صاروخا من هذا النوع في العام 2021، وأشار التقرير إلى أن هذا العدد "يفوق ما أطلق في بقية أنحاء العالم"، إذا ما استثنينا تلك التي أطلقت في نزاعات عسكرية.

والعام الماضي، قال البنتاغون إن عدد الرؤوس النووية الصينية يمكن أن يرتفع إلى 700 في غضون ست سنوات، وقد يصل إلى ألف رأس بحلول عام 2030. وأفاد التقرير الجديد بأن الصين لديها حاليا نحو 400 رأس نووي، ويمكن أن يرتفع هذا العدد إلى العدد المذكور بحلول عام 2035. وفي المقابل، تمتلك الولايات المتحدة 3750 رأسا نوويا نشطا.

وفي استعراضه الأخير للوضع النووي، قال البنتاغون إن ترسانة بكين المتنامية تخلق حالة من عدم اليقين للولايات المتحدة، وهي تتعامل مع كيفية ردع قوتين نوويتين، هما روسيا والصين، في آن واحد، وفق ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء.

وذكر التقرير أن سلاح الجو الصيني يحقّق تقدّما كبيرا، و"يستلحق سريعا القوات الجوية الغربية".

وكان مسؤول عسكري رفيع قد أشار قبل صدور التقرير إلى أن سلاح الجو الصيني، يسعى إلى "تحقيق تقدّم سريع على كل الجبهات"، خصوصا المعدات والطيارين وبقية العناصر.

واعتبر التقرير أيضا أن ممارسات الصين "في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تزداد قسرية وعدوانية"، وهو تعبير تعتمده الإدارة الأميركية للدلالة على تغيّر التحالفات في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.

وينطبق هذا الأمر خصوصا على تايوان، الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزّأ من أراضيها، علما بأن بكين تعهّدت إعادتها إلى كنفها ولو بالقوة.

وفي آب/ أغسطس زارت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي حينها، تايوان في واقعة أجّجت التوترات، وردّت عليها الصين بإجراء مناورات عسكرية كانت الأوسع نطاقا حول الجزيرة منذ تسعينيات القرن الماضي.

لكن مذّاك انحسر التوتر، إلا أن المسؤول العسكري أشار إلى أن الأنشطة الصينية حول تايوان وإن انحسرت، لا تزال أوسع نطاقا من السابق، وتشكل مصدر قلق.

التعليقات