تقرير: تركيا تُحذّر سفارات غربية من تهديدات أمنية محتملة

وجهت السلطات التركية تحذيرات لسفارتين غربيتين على الأقل من تهديدات أمنية جديدة في العاصمة أنقرة، فيما حذرت صربيا مواطنيها من السفر إلى تركيا، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز"، مساء اليوم، الأربعاء، وذلك بعد أسبوعين من انفجار في قلب إسطنبول أسفر عن ثمانية قتلى.

ونقلت "رويترز" عن مصادر في ثلاث سفارات لدول أوروبة غربية ومنظمة دولية وصفتها بـ"الكبرى"، أن السلطات التركية حذرتها من تهديدات محتملة.

وأشارت "المنظمة الكبرى"، في رسالة بعثتها لموظفيها عبر البريد الإلكتروني، أن "المخاطر" تكمن في مراكز التسوق ومحطات الحافلات والمطارات، بسبب احتمال شن مسلحين هجمات انتقامية.

وامتنعت وزارتا الدفاع والداخلية التركيتان عن التعليق على التحذيرات.

من جانبها، نقلت وكالة أنباء "تانيوغ" الصربية، اليوم، عن وزير الخارجية، إيفيتسا داتشيتش، قوله إنه يتعين على الرعايا الصرب تجنب السفر إلى تركيا وخاصة أنقرة، خلال الأسابيع المقبلة، بسبب احتمال وقوع هجمات.

وقال الوزير الصربي إنه "أريد أن أحذر المواطنين من أنه من الممكن، بحسب المعلومات الواردة من الأجهزة الأمنية، توقع هجمات إرهابية في الأسابيع القليلة المقبلة، وفي هذه الحالة تشير هذه المعلومات إلى العاصمة التركية أنقرة".

وأضاف داتشيتش أن التحذير قد يسري أيضا على أجزاء أخرى من تركيا. وحذر الرعايا الصرب من السفر إلى هناك، ما لم تكن لديهم حاجة ماسة لذلك.

وقال "إذا كان مواطنونا موجودين بالفعل، فعليهم تجنب الأماكن المزدحمة مثل مناطق المشاة والمترو والحافلات والقطارات وغيرها من الأماكن المماثلة".

وكانت السلطات الإسرائيلية قد حذرت مواطنيها من السفر إلى تركيا إثر التفجير الذي شهده شارع الاستقلال في قلب مدينة إسطنبول، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

واعتبر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أن "عملية التفجير في إسطنبول بيّنت مدى الخطر على الإسرائيليين سواء المسافرين أو الموجودين هناك".

وأصدر توصيات للمواطنين المتواجدين في تركيا، من بينها رفع وتيرة اليقظة في الأماكن العامة والتقيد بتعليمات قوات الأمن التركية واتخاذ كافة تدابير الحذر.

وقع الهجوم في شارع الاستقلال المزدحم بالمشاة في مدينة إسطنبول، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 80 شخصا بجروح متفاوتة.

وألقت السلطات التركية باللوم فيه على مسلحين أكراد. ونفى حزب العمال الكردستاني وقوات سورية الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، أي تورط في الهجوم.

وبدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمردا ضد الدولة التركية عام 1984 قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص.