تقرير: زعيم "داعش" فجر نفسه بعد حصاره جنوبي سورية

أوضحت المصادر التي شملت أحد مقاتلي الجيش السوري الحر وأقارب لزملاء له قُتلوا في الاشتباك، بالإضافة إلى بعض سكان مدينة جاسم، أنه تم رصد القرشي ومساعديه في مخبأ سري بأحد المنازل، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

تقرير: زعيم

توضيحية من الحسكة (Getty Images)

كشف تقرير أوردته وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أبو الحسن القرشي، قد فجر نفسه، بعد أن حاصره مقاتلون محليون مع مساعديه في مدينة جاسم جنوبي سورية منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك نقلا عن مقاتلين شاركوا في الاشتباك.

وأوضحت المصادر التي شملت أحد مقاتلي الجيش السوري الحر وأقارب لزملاء له قُتلوا في الاشتباك، بالإضافة إلى بعض سكان مدينة جاسم، أنه تم رصد القرشي ومساعديه في مخبأ سري بأحد المنازل.

وقال سالم الحوراني الذي يعيش في جاسم، وهو مقاتل سابق شارك في حصار المنازل الثلاثة التي تم رصد خلية التنظيم كان من ضمنها "الزعيم وأحد مرافقيه فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين بعدما نجح مقاتلونا في اقتحام مخبأهما".

وفي تسجيل صوتي بثه أمس، الأربعاء، أكد تنظيم "داعش" مقتل القرشي في معركة لم يحدّد مكانها ولا زمانها، وأعلن تعيين خلف له، فيما قالت واشنطن إنّ زعيم التنظيم قُتل قبل شهر في عملية لفصائل معارضة في جنوب سورية.

وقال المتحدّث باسم التنظيم، أبو عمر المهاجر، في التسجيل إنّ القرشي "قتل (...) وهو يراغم أعداء الله ويجالدهم فقَتل منهم ما شاء الله أن يَقتل ثم قُتل كما يُقتل الرجال في سوح الوغى والنزال"، من دون أن يوضح بالضبط متى وأين وكيف قُتل.

من جانبه، قال الجيش الأميركي، أمس الأربعاء، إن القرشي قُتل في عملية نفذها الجيش السوري الحر المعارض بمحافظة درعا في جنوب سورية. ورفضت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارين جان-بيار، التعليق على ما إذا كانت القوات الأميركية لعبت دورًا في قتل القرشي.

وقالت جان-بيار للصحافيين "يسعدنا أن نرى التخلص من قادة داعش بشكل متعاقب"، مؤكّدة أنّ "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة مواجهة التهديد العالمي لتنظيم ‘الدولة الإسلامية‘ وهي على استعداد للعمل مع الشركاء الدوليين".

من جانبه قال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، "نرحّب بالإعلان عن أنّ زعيمًا آخر للدولة الإسلامية لم يعد" على قيد الحياة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي للنظام السوري، قد أفادا عن عملية أمنية في منتصف الشهر الماضي قام بها جيش النظام السوري، بالتعاون مع مقاتلين محليين، ضد مجموعة تنتمي لتنظيم "داعش" في ريف درعا الجنوبي.

وليس واضحًا ما إذا كانت هذه هي العملية نفسها التي قُتل فيها زعيم التنظيم الجهادي، لكنّ مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، رجّح أن تكون كذلك.

و"الجيش السوري الحر" تسمية أطلقت خلال سنوات الثورة الأولى في سورية على فصائل المعارضة المسلحة ضد النظام، ولا تزال تستخدمها واشنطن للإشارة لتلك الفصائل.

وكان الجيش السوري الحر يتلقى دعما من الغرب ودول خليجية إلى أن سحبت تلك الدول دعمها في 2018، لكن مقاتليه ظلوا في المنطقة بعد اتفاقيات مصالحة سلموا بموجبها الأسلحة الثقيلة لكن سمحت لهم بالاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة.

وبات جيش النظام السوري يسيطر على محافظة درعا بعد اتفاقيات مصالحة بوساطة روسية في 2018، أعادت للنظام في دمشق، السيطرة على جنوب البلاد.

التعليقات