موسكو: تحديد سقف لسعر النفط الروسي "لن يؤثر" على الهجوم في أوكرانيا

أعلنت الرئاسة الروسية أن موسكو تستعد للرد على حظر الاتحاد الأوروبي لإمدادات النفط الروسية وفرض الغرب حدا أقصى للأسعار، مؤكدة أنها "لن تعترف بأي سقوف".

موسكو: تحديد سقف لسعر النفط الروسي

(Getty Images)

أكدت الرئاسة الروسية، اليوم، الإثنين، أن تحديد سقف لسعر النفط الروسي من جانب الدول الغربية لن تكون له تداعيات على الهجوم الروسي في أوكرانيا وحذرت من "زعزعة استقرار" سوق الطاقة العالمية.

وأعلنت الرئاسة الروسية أن موسكو تستعد للرد على حظر الاتحاد الأوروبي لإمدادات النفط الروسية وفرض الغرب حدا أقصى للأسعار، مؤكدة أنها "لن تعترف بأي سقوف".

وشددت موسكو على أن فرض حدا أقصى لأسعار النفط الروسي سيؤدي إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، ولكنه لن يؤثر على قدرتها على مواصلة ما تصفه بـ"عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، ردا على سؤال حول موعد رد موسكو المتوقع، إن "القرار قيد الإعداد"، مضيفا أن "الشيء الجلي واحد، لن نعترف بأي سقوف".

وتعليقا على تصريحات الولايات المتحدة بأن "لا شيء سيتغير" بعد اتخاذ مثل هذه القرارات، قال بيسكوف: "سيتغير شيء واحد واضح ولا جدال فيه: اعتماد هذه القرارات هو خطوة نحو زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية".

واليوم دخل حيز التنفيذ، الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي المنقول بحرا في حزيران/ يونيو الماضي، وأيضا قرار دول مجموعة السبع الصناعية والاتحاد الأوروبي وأستراليا بتحديد سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل.

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الخطوة ستقوض جهود موسكو العسكرية، قال بيسكوف إن "روسيا والاقتصاد الروسي لديهما القدرة المطلوبة لتلبية احتياجات ومتطلبات العملية العسكرية الخاصة بشكل كامل".

وتأتي الإجراءات في إطار العقوبات على روسيا من أجل الحد من عائداتها المالية وبالتالي تقليص وسائل تمويل حربها في أوكرانيا التي بدأتها في فبراير/ شباط الماضي.

كما ترغب أوروبا في تقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية، بعدما أثبتت الأزمة الأوكرانية أنها تقع تحت رحمة موسكو بشأن أمن الطاقة لديها.

وسبق أن أعلنت روسيا أنها لن تقبل بأي سقف يُفرض على سعر نفطها، وحذرت من أنها لن تصدر نفطها للدول التي تفرض حدًا أقصى على سعره حتى لو اضطرت إلى خفض الإنتاج.

وقال الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن الضغط على النفط الروسي سيؤدي إلى قفزة "لا يمكن تخيلها" في الأسعار العالمية.

وأشار إلى أن الغرب سيتجمد هذا الشتاء نتيجة دخوله في "معركة غير متكافئة مع الدب الروسي وثلوج الشتاء القاهرة". وأضاف "هناك شيء واحد واضح ألا وهو أن هذا الأمر لن يأتي بأي خير للمستهلكين بالتأكيد. لذلك دعهم يخزنون المشروبات الكحولية والأغطية وأجهزة التدفئة".

التعليقات