رئيسة البيرو ترفض الاستقالة وتدعو إلى انتخابات مبكرة

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من 80% من سكان بيرو يريدون انتخابات عامة لكل من الرئيس ونواب الكونغرس لتحقيق الاستقرار في البلاد.

رئيسة البيرو ترفض الاستقالة وتدعو إلى انتخابات مبكرة

رئيسة البيرو (أ ب)

انتقدت الرئيسة المؤقتة في بيرو، دينا بولوارت، نواب البرلمان لرفضهم الدعوات واسعة النطاق إلى إجراء انتخابات مبكرة كوسيلة للخروج من أزمة سياسية عميقة اندلعت عندما حاول الرئيس المخلوع، بيدرو كاستيو، حل الكونغرس.

وأعلنت بولوارت خلال مؤتمر صحافي، السبت، رفضها دعوات بعض المتظاهرين لها إلى الاستقالة، قائلة إن "مثل هذه الخطوة لن تحل المشكلات الملحة التي تواجه المناطق الريفية في بيرو، مثل أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن، ولن تقود البلاد إلا إلى مزيد من الفوضى.

وعوضا من ذلك، انتقدت الكونغرس، لرفضه الجمعة الموافقة على اقتراحها بتعديل دستوري من شأنه أجراء انتخابات مبكرة، والتي كان من المقرر إجراؤها عام 2026، في كانون الأول/ديسمبر 2023. ودعت النواب إلى إعادة النظر في مواقفهم.

وقال رئيس البرلمان، خوزيه ويليامز، إنه من المنتظر إعادة التصويت في جلسة مقبلة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من 80% من سكان بيرو يريدون انتخابات عامة لكل من الرئيس ونواب الكونغرس لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وقالت بولوارت في بعض أقوى خطاباتها منذ توليها منصب كاستيو قبل 10 أيام، "لا تغضوا أبصاركم. انظروا إلى الشعب واتخذوا الإجراءات التي تتماشى مع ما يطلبونه".

وأعربت بولوارتي عن أسفها للاحتجاجات العنيفة التي بدأت في 7 كانون الأول/ديسمبر وخلفت 18 قتيلا على الأقل، من بينهم قصّر.

ووقعت بعض الوفيات خلال صدامات مع الجيش المكلف ضبط الأمن الداخلي في إطار حالة الطوارئ المعلنة.

وعزل البرلمان كاستيو، وهو معلم مدرسة يساري سابق وريفي كان صاحب دخل متواضع، بعدما حاول حلّ المؤسسة التشريعية في 7 كانون الأول/ديسمبر والحكم بالمراسيم.

واعتقل بينما كان يحاول الوصول إلى السفارة المكسيكية لطلب اللجوء.

وقرر القضاء الخميس إبقاءه في السجن احتياطيا لمدة 18 شهرًا، حتى حزيران/يونيو 2024، بعد اتهامه بالتمرد.

التعليقات