مقتل الأكراد بفرنسا: المظاهرات تتواصل والمنفذ يقر بالدوافع العنصرية

يأتي ذلك، فيما قررت السلطات الفرنسية رفع قرار احتجاز المشتبه بقتله 3 أكراد في باريس وتم نقله لمصحة نفسية، وفي حين اعتقلت الشرطة 11 شخصا أثناء مشاركتهم في احتجاجات غاضبة ردا على الهجوم.

مقتل الأكراد بفرنسا: المظاهرات تتواصل والمنفذ يقر بالدوافع العنصرية

احتجاجات في باريس لليوم الثالث (Getty Images)

تواصلت المظاهرات لممثلي الجالية الكردية في فرنسا في وسط باريس، السبت، في احتجاج للمطالبة بأجوبة بشأن الهجوم المسلح الذي أسفر عن مقتل 3 أكراد، وقد تخلل الاحتجاج اشتباكات بين الشرطة والمحتجين.

يأتي ذلك، فيما قررت السلطات الفرنسية رفع قرار احتجاز المشتبه بقتله 3 أكراد في باريس وتم نقله لمصحة نفسية، وفي حين اعتقلت الشرطة 11 شخصا أثناء مشاركتهم في احتجاجات غاضبة ردا على الهجوم.

وأكد الرجل الذي يشتبه بقتله ثلاثة أشخاص وجرحه ثلاثة آخرين، بالقرب من مركز ثقافي كردي في باريس لشرطي عند توقيفه أنه فعل ذلك لأنه "عنصري"، كما ذكر مصدر قريب من التحقيقات المتواصلة لتحديد دوافع عمله.

وفي هذا الإطار، أضافت النيابة العامة في باريس السبت، "الدوافع العنصرية وراء الوقائع" إلى التحقيقات التي تركّز على تهم القتل ومحاولة القتل والعنف المسلح.

وقالت النيابة "إضافة هذا الأمر لا يغير الحد الأقصى للعقوبة المحتملة التي تبقى السجن المؤبد".

وجرت الوقائع في شارع قرب مركز ثقافي كردي في حي تجاري ترتاده الجالية الكردية. وقُتل في إطلاق النار 3 أشخاص، هم رجلان وامرأة، وأصيب رجل بجروح خطيرة واثنان آخران جروحهما أقل خطورة.

وأعرب عدد كبير من أعضاء الجالية الكردية عن غضبهم من أجهزة الأمن الفرنسية، معتبرين أنها لم تقم بما يكفي لمنع إطلاق النار.

وقالت الشرطة الفرنسية إنها اعتقلت السبت 11 شخصا خلال الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على الهجوم.

وجاءت هذه الأحداث في أعقاب مظاهرة نظمتها الجالية الكردية ومتضامنون معها في ساحة الجمهورية وسط العاصمة باريس تنديدا بالهجوم الدامي، قبل أن تتحول إلى اشتباكات بين جموع من المشاركين في التظاهرة وقوات الأمن.

وقال متحدث باسم الشرطة إن 31 من أفرادها أصيبوا بجروح طفيفة، في حين أصيب أحد المتظاهرين في رأسه، وقد تسببت المواجهات في تحطيم عدد من السيارات وإضرام النيران في حاويات النفايات، بينما تعرضت بعض واجهات المحال للكسر.

أما في مرسيليا، فنظمت مسيرة شارك فيها نحو 1500 شخص وجرت في أجواء سلمية، وفق الشرطة.

ومطلق النار الذي أصيب بجروح طفيفة في وجهه أثناء اعتقاله، معروف لدى القضاء. وكان قد حكم عليه في حزيران/يونيو الماضي، بالسجن 12 شهرا بتهمة ارتكاب أعمال عنف بسلاح في 2016. وقد طعن في الحكم.

كما اتهم في كانون الأول/ ديسمبر 2021 ، بارتكاب أعمال عنف ذات طابع عنصري، مع سبق الإصرار مستخدما أسلحة والتسبب بأضرار لأفعال ارتكبت في الثامن من كانون الأول 2021.

وفي هذه القضية الثانية، يشتبه بأنه هاجم بسلاح أبيض مهاجرين في مخيم بباريس وقام بتخريب خيامهم، كما ذكر مصدر في الشرطة حينذاك.

التعليقات