إيران: القضاء يقرر إعادة محاكمة شخص محكوم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات

"ميزان أونلاين": المحكمة العليا "وافقت على استئناف الحكم الصادر عن المحكمة الثورية في طهران".

إيران: القضاء يقرر إعادة محاكمة شخص محكوم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات

من مظاهرة احتجاجية ضد قمع النظام الإيراني للاحجاجات (Gettyimages)

قررت المحكمة العليا في إيران، اليوم السبت، إعادة محاكمة شخص كانت قد صدرت بحقه عقوبة الإعدام، بتهمة مشاركته بالاحتجاجات الجارية في البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني، وفق ما أفادت السلطة القضائية.

ووافقت المحكمة على طلب استئناف تقدّم به المتهم سهند نور محمد زاده، وأمرت بإعادة محاكمته، في ثالث إجراء من هذا النوع يطال متّهمين يواجهون الإعدام بقضايا مرتبطة بـ"أعمال شغب" على خلفية التظاهرات التي اندلعت منتصف أيلول/ سبتمبر.

وأوضح موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن المحكمة العليا "وافقت على استئناف الحكم الصادر عن المحكمة الثورية في طهران".

ولم يحدّد الموقع الحكم الصادر بحق نور محمد زاده البالغ 26 عاما.

الا أن وكالة "إيلنا" الإيرانية كانت نقلت عن محاميه حامد أحمدي قوله في 21 كانون الأول/ديسمبر، إن موكله حكم بالاعدام لإدانته بـ"الحرابة"، آملا في أن تقوم المحكمة العليا بنقضه "بناء على مستندات جديدة قدّمناها".

وكانت منظمات حقوقية خارج إيران أفادت أن عقوبة الإعدام صدرت في حق نور محمد زاده على خلفية قيامه بنزع فواصل حديدية على طرق عامة في طهران وإضرام النيران في حاويات للقمامة.

وبات نور محمد زاده ثالث متّهم في قضايا على صلة بالاحتجاجات يحصل على إعادة محاكمة، بعد مغني "الراب" الكردي سامان صيدي (المعروف بسامان ياسين)، وماهان صدرات المدان بـ "الحرابة".

وتفيد منظمات حقوقية خارج إيران أن زهاء 100 شخص يواجهون تهما قد تصل عقوبتها الى الإعدام على خلفية الاحتجاجات.

وأكد القضاء الإيراني حتى الآن إصدار أحكام بالإعدام بحق 11 شخصا على خلفية التظاهرات، تمّ تنفيذ اثنين منها في كانون الأول/ديسمبر بحق كل من مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري، وكلاهما كانا في الثالثة والعشرين من العمر.

ودين رهناورد باستخدام السلاح الأبيض وقتل عنصرين من قوات الأمن في مدينة مشهد بشمال شرق البلاد، في حين دين شكاري باستخدام سلاح أبيض وجرح عنصر من الأمن وقطع طريق في طهران.

وتشهد إيران منذ 16 أيلول/ سبتمبر احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وأكدت السلطات مقتل أكثر من 200 شخص بينهم عشرات من عناصر من قوات الأمن. كما تم توقيف الآلاف على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها "أعمال شغب".

وتشير منظمات حقوقية خارج إيران من جهتها إلى مقتل أكثر من 450 من المحتجين على أيدي قوات الأمن.

التعليقات