واشنطن تتهم إيران بتأجيج الحرب في أوكرانيا

اتهمت واشنطن نظيرتها إيران بتأجيج الحرب في أوكرانيا من خلال دعمها لروسيا وتزويدها بطائرات مسيرة، فيما أعلنت الأولى عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

واشنطن تتهم إيران بتأجيج الحرب في أوكرانيا

قصف روسي على كييف (أ ب)

اتهم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، إيران بـ"تأجيج" الحرب في أوكرانيا عبر تزويد روسيا بطائرات مسيرة.

وقال بلينكن، في بيان إن "الدعم العسكري للنظام الإيراني لروسيا لا يؤجج الصراع في أوكرانيا فحسب، بل أدى أيضا إلى انتهاكات لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231".

وأعلن الوزير الأميركي حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران بسبب إمداد روسيا بطائرات مسيرة خلال حربها في أوكرانيا.

وفي تغريدة، كتب بلينكن لقد "أقرت الولايات المتحدة عقوبات ضد 7 أشخاص متورطين في برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران، وهي البرامج ذاتها التي تستخدمها موسكو لاستهداف البنية التحتية في أوكرانيا".

وأضاف أن "إيران تؤجج الحرب الأوكرانية الروسية بتزويد الأخيرة بتكنولوجيا الطائرات من دون طيار".

وأكد بلينكن ضرورة وقف دعم طهران للحرب الروسية غير المبررة على أوكرانيا.

وبهذا الخصوص، قالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إنها فرضت عقوبات على 7 أفراد في مناصب قيادية بشركة القدس لصناعة الطيران (QAI)، المملوكة للدولة الإيرانية ومتخصصة في الطائرات المسيرة.

ووصفت وزارة الخزانة، (QAI) التي تخضع لعقوبات أميركية منذ العام 2013، بأنها شركة تصنيع عسكرية إيرانية مسؤولة عن تصميم وإنتاج الطائرات المسيرة.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين "سنواصل استخدام كل أداة في حوزتنا لحرمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الأسلحة التي يستخدمها لشن حربه الوحشية وغير المبررة على أوكرانيا"، بحسب البيان نفسه.

وأكدت أن "اعتماد موسكو على إيران يظهر يأسها في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشجاعة، ونجاح تحالفنا العالمي في تعطيل سلاسل التوريد العسكرية الروسية وحرمانها من الآليات التي يحتاجونها لاستبدال الأسلحة المفقودة في ساحة المعركة".

واختتمت يلين قائلة "ستعمل الولايات المتحدة ضد الأفراد والكيانات التي تدعم برامج إيران للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وستقف بحزم في دعم شعب أوكرانيا".

ومنذ 24 شباط/فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

وقالت الولايات المتحدة إن الضربات في شرق أوكرانيا، الجمعة، تظهر أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي قرارا "مثير للسخرية".

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد براس، إلى أنه اعتبر وقف إطلاق النار "مثيرا للسخرية فحسب" عندما أعلن عنه بوتين الخميس، وقال للصحافيين "أعتقد أن ذلك التقييم قد تم إثباته في ضوء ما شاهدناه اليوم".

وأعلنت واشنطن عن مساعدات عسكرية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، قال البيت الأبيض إنها أكبر حزمة مساعدات لكييف حتى الآن.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، إن المساعدات التي سيكشف البنتاغون عن تفاصيلها لاحقا، ستشمل مركبات مشاة قتالية من طراز "برادلي" وناقلات جنود ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع.

بدوره، أفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، الصحافيين بأن مركبات "برادلي" "مهمة للغاية في ما يتعلق بالقدرة على ما نطلق عليها حرب مناورات بالأسلحة المشتركة"، التي قال البنتاغون إنه سيدرّب القوات الأوكرانية عليها.

وذكر كيربي أن المركبات "مرتبطة بشكل كبير بالحرب التي نراها على الأرض حاليا وما نتوقع بأن نراه خلال أشهر الشتاء".

بدوره، أفاد الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في اليوم السابق بأن "برادلي" "ليست مدرّعة بل قاتلة مدرّعات".

وأضاف "نحن على ثقة بأنها ستساعدهم في ساحة المعركة".

ولطالما طالب الأوكرانيون بتزويدهم بأسلحة ثقيلة تشمل المدرعات، إلا أن البلدان الغربية ترددت في إرسالها خشية الانزلاق أكثر في الحرب أو استفزاز روسيا.

إلا أن الأوكرانيين حققوا تقدّما وبدأت البلدان الغربية توسيع نطاق الأسلحة المرسلة إليهم.

التعليقات