محاكاة: ماذا لو غزت الصين تايوان وتدخّلت واشنطن؟

رجّح مركز أبحاث أميركي، فشل أي هجوم صيني محتمل لتايوان، في حال قررت الولايات المتحدة الدفاع عن الجزيرة، مع كلفة هائلة سيتكبدها كل طرف مشارك بشكل مباشر في الصراع.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأشار خبراء عسكريون، خلال اجتماع نظمه "مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية" للقيام بمحاكاة للحرب، أمس الإثنين، إلى أن كل طرف متورط بشكل مباشر في مثل هذا الصراع كالولايات المتحدة والصين وتايوان واليابان، سيتكبد خسائر "هائلة".

وقال خبير الأمن في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)"، إريك هيجينبوثام: "لقد توصلنا إلى استنتاجين"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وتابع: "أولا، في معظم الحالات، ليس لدى الصين فرصة تذكر للنجاح وتحقيق أهدافها العملياتية، أو احتلال تايبيه" عاصمة تايوان.

وأضاف: "ثانيا، ستكون تكلفة الحرب باهظة لجميع الأطراف، وبالأخص بالنسبة للولايات المتحدة".

واختبرت المحاكاة 24 سيناريو مختلفا، يتضمن كل منها محاولات الصين السيطرة على تايوان بالقوة بحلول العام 2026.

وسيحسم مستوى مشاركة الولايات المتحدة الحرب، فبدون المساعدة الأميركية للدفاع عن تايوان، سيحتل الجيش الصيني الجزيرة في غضون ثلاثة أشهر أو أقلّ.

ووفق السيناريو الذي وصفه الخبراء المشاركون في المحاكاة بأنه الأكثر احتمالًا للحدوث، سيجبر الجيش التايواني الصينيين على الانتشار على طول الساحل.

وفي تقدير ماثيو كانسيان، من "الكلية الحربية البحرية"، وهو معهد أبحاث تابع للبحرية الأميركية، فإن المتغيرات الحاسمة ستحدد درجة نجاح الهجوم. بما في ذلك درجة حزم تايوان على صد الهجوم، وأيضًا من خلال السماح أم لا من قبل اليابان للولايات المتحدة بشن هجمات مضادة من قواعدها على الأراضي اليابانية.

واعتبر كانسيان أنه من دون ذلك "لن يكون التدخل الأميركي كافيا للحفاظ على استقلالية تايوان".