إسرائيل بحثت التعاون الأمني وتبادل المعلومات مع دول "منتدى النقب"

مسؤول أميركي رفيع يقول إن واشنطن معنية بانضمام الأردن والسلطة الفلسطينية إلى "منتدى النقب"، الذي أقيم في إطار عملية تنفيذ "اتفاقيات أبراهام" للتطبيع بين إسرائيل ودول عربية في المنطقة.

إسرائيل بحثت التعاون الأمني وتبادل المعلومات مع دول

الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لـ"منتدى النقب"، حزيران الماضي (Getty Images)

قال مسؤول أميركي رفيع، إن واشنطن معنية بانضمام الأردن والسلطة الفلسطينية إلى ما يعرف بـ"منتدى النقب" الذي يضم كل من مصر وإسرائيل والمغرب والإمارات والبحرين والولايات المتحدة، ويهدف إلى تعزيز التعاون في قطاعات الصحة والأمن الإقليمي والتعليم والسياحة والطاقة بين الدول المشاركة.

جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي العام ("كان 11")، مساء اليوم، الثلاثاء. في حين أوضح مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليت، أن إسرائيل والدول الموقعة على "اتفاقيات أبراهام"، بحثت مشاريع لتعزيز التعاون في مجالات من بينها التعاون الأمني وتبادل المعلومات، خلال فعاليات المنتدى في أبو ظبي.

وقال شوليت إن الاجتماعات بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي لمجموعات عمل "منتدى النقب"،"تعد أكبر اجتماع بين إسرائيل وشركائها الإقليميين منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991"؛ وقال إنها ركزت على "بناء القدرات المتعلقة بمشاركة المعلومات، في محاولة لزيادة الجهد المهم جدا الحاصل بالفعل بين جيوشنا في المنطقة".

وأضاف المسؤول الأميركي في تصريحات أدلى بها اليوم، للصحافيين، أن المجموعات بحثت أيضا قضايا متعلقة بالأمن الغذائي والتعليم، التي أشار أنها "حاسمة" من أجل تطوير خطوات "واضحة وملموسة ستعزز التكامل والأمن".

وانطلقت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أمس، الإثنين، أعمال اللجنة التوجيهية لـ"منتدى النقب" ومجموعات العمل التي تشكلت في إطار المنتدى والتي تختتم أعمالها اليوم، وجاء في بيان للخارجية الإماراتية أن الدول المشاركة "التزمت بالمضي قدما في العمل المشترك في مجالات الأمن الغذائي وتكنولوجيا المياه والطاقة النظيفة والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والتعايش والأمن الإقليمي".

وقال مستشار وزارة الخارجية الأميركية، إن نحو 150 مسؤولا يمثلون دولا مختلفة "كانوا جزء من اجتماعات منتدى النقب في أبو ظبي، والذي يعد أكبر اجتماع بين إسرائيل وشركائها الإقليميين منذ عام 1991".

وأضاف أن غالبية جلسات المنتدى ركزت بشكل أساسي على "ضرورة الخروج بنتائج ملموسة "يمكن أن تعزز من الشراكة والتعاون الإقليمي بين الدول المشاركة، ومن بينها تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين والآخرين.

واعتبر شوليت أن عدم مشاركة الأردن في المنتدى "أمر متروك لها"، وتابع أن "الأمر متروك بالطبع للدول، لتقرر ما إذا كانت تريد الحضور أم لا"، مشددا على أن النتائج الملموسة التي سيتم التوصل لها عبر هذه الاجتماعات "ستحفز الدول التي لم تكن جزءا منه على الانضمام"، معتبرا أن جميع دول المنطقة "ستستفيد" من نتائج هذه الاجتماعات.

وهذا هو الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية لـ"منتدى النقب"، حيث عُقد الأول في البحرين في حزيران/ يونيو 2022 والثاني على شكل اجتماع افتراضي في تشرين الأول/ أكتوبر 2022. ويشارك في الاجتماع مسؤولون من الدول الست الأعضاء التي تضم الإمارات والبحرين ومصر والمغرب والولايات المتحدة وإسرائيل.

وتأسس "منتدى النقب" خلال لقاء عقد في آذار/ مارس 2022 في منطقة النقب، كجزء من عملية تنفيذ "اتفاقيات أبراهام" للتطبيع بين دول عربية إسرائيل التي تم التوصل إليها برعاية أميركية. ومجموعات العمل التي تم إنشاؤها في إطار هذا المنتدى التطبيعي: الصحة والأمن الإقليمي، والتعليم والتسامح، والأمن المائي والغذائي، والسياحة، والطاقة.

والإثنين، أعلنت الخارجية الإسرائيلية في بيان، أن تل أبيب تشارك في اجتماع أبو ظبي بوفد برئاسة مدير عام وزارة الخارجية، ألون أوشفيز، ويضم ممثلين رفيعي المستوى من وزارات الزراعة والصحة والأمن والخارجية والاستخبارات والسياحة والطاقة والتعليم والاقتصاد وسلطة المياه.

وأفادت بأن الوفود ستقوم بالتحضير لقمة وزراء خارجية المنتدى المتوقع أن تُعقد بالمغرب في الأشهر المقبلة، ومن المتوقع أن يشارك فيها وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين. وفي هذا الإطار، ستعمل مجموعات العمل على صياغة قائمة بالمشاريع في المجالات الستة التي عُهد بها إلى المجموعات والتي سيتم تقديمها لوزراء خارجية المنتدى في اجتماعهم المقبل، وفق البيان.

التعليقات