"فاغنر" الروسية تسيطر على سوليدار ومعارك محتدمة بجبهة دونيتسك

أكد زيلينسكي في خطابه اليومي استمرار القتال بين القوات الأوكرانية والروسية في مدينتي سوليدار وباخموت شرقي البلاد، وقال إن بلاده ربحت وقتا إضافيا بفضل الجنود الأوكرانيين وإنها ستحرر كامل دونباس.

صعوبة الوضع في جبهة دونيتسك وسط احتدام المعارك (أ.ب)

سيطرت قوات مالك شركة "فاغنر" يفغيني بريغوجين الموالية لروسيا، على كامل مدينة سوليدار الإستراتيجية في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهته صعوبة الوضع في جبهة دونيتسك وسط احتدام المعارك، اليوم الأربعاء.

وأكد الكرملين على أهمية عدم "التسرع" في إعلان الانتصار في سوليدار، وذلك بعد ساعات على إعلان مجموعة فاغنر العسكرية الروسية سيطرتها على البلدة الواقعة بشرق أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "دعونا لا نتسرع. لننتظر الإعلانات الرسمية"، مضيفا أن هناك "ديناميكية إيجابية في التقدم" في سوليدار. وحيّا بيسكوف "بطولة مقاتلينا".

وكتب بريغوجين، في حسابه على تليغرام، إن وحدات فاغنر سيطرت على كامل أراضي سوليدار، وإن القتال لا يزال مستمرا في وسط المدينة مع بعض القوات الأوكرانية المحاصرة.

وقالت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا إن قوات مجموعة فاغنر بدأت تمشيط المدينة الإستراتيجية بعد سيطرتها كليا عليها.

ونشرت وسائل إعلام روسية صورة قالت إنها لمالك شركة "فاغنر" يفغيني بريغوجين برفقة مقاتلين داخل أحد أنفاق المناجم في مدينة سوليدار، ومن جانبها ذكرت وكالة ريا نوفوستي أن الصورة تخص أحد مناجم الملح.

وتقع سوليدار في منطقة دونباس الصناعية على بعد نحو 15 كيلومترا من مدينة باخموت، حيث تكبّدت القوات من كلا الجانبين خسائر فادحة في بعض من أعنف معارك الخنادق منذ بدأت الحرب قبل نحو 11 شهرا.

وتكمن أهمية سوليدار في شبكة كهوف تعدين الملح والجص تحت الأرض التي تمتد إلى أكثر من 160 كيلومترا، وتستطيع استيعاب مجموعة كبيرة من الناس على عمق ما بين 80 و100 متر، كما يمكن للدبابات وعربات المشاة القتالية التحرك أيضا فيها، حسب تصريحات بريغوجين ذاته السبت الماضي.

كما تتميز المدينة بتلالها المرتفعة التي تعطيها ميزة الإشراف على خطوط الإمداد الإستراتيجية بين منطقتي لوغانسك ودونيتسك، والاستيلاء عليها يعني تطويق مدينة باخموت من الشمال، وتعطيل خطوط الاتصال الأوكرانية.

على صعيد متصل، قال زعيم دونيتسك الموالي لروسيا دينيس بوشلين إن "تحرير سوليدار يفتح الطريق أمام تحرير كامل الأراضي في دونباس".

وأضاف أن السيطرة على سوليدار نقطة تحول في طريق إكمال بسط السيطرة على كل الأراضي، مؤكدا أن "تحرير" هذه المدينة مع باخموت وسيفيرسك سيمكن القوات الروسية من تدمير خط المواجهة على طول جبهة دونباس.

وتضم دونباس منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا.

من جهتها، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن الجيش الأوكراني ما زال يدافع عن مواقعه في سوليدار، مؤكدة أن الجيش الروسي يواصل القتال رغم الخسائر الضخمة.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صعوبة الوضع في جبهة دونيتسك.

وكان زيلينسكي أكد في خطابه اليومي استمرار القتال بين القوات الأوكرانية والروسية في مدينتي سوليدار وباخموت شرقي البلاد، وقال إن بلاده ربحت وقتا إضافيا بفضل الجنود الأوكرانيين وإنها ستحرر كامل دونباس.

التعليقات