حراك طلابي لطرد عميد كلية في هارفارد لانحيازه لإسرائيل

حراك في جامع هارفارد في أوساط طلاب الجامعة وخريجيها، بمشاركة 21 منظمة طلابية تطالب بطرد عميد كلية كيندي في الجامعة، بسبب انحيازه لإسرائيل.

حراك طلابي لطرد عميد كلية في هارفارد لانحيازه لإسرائيل

(Getty Images)

طالب مئات الطلبة في جامعة هارفارد وخريجيها و21 منظمة طلابية، بطرد عميد كلية كيندي التابعة للجامعة، بعد أن ألغى منحة للمدير السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث، بسبب انتقاداته لممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ونشرت صحيفة جامعة هارفارد رسالة موقعة من الطلبة إضافة إلى 21 منظمة طلابية، موجهة إلى رئيس الجامعة لورانس باكو، تطالبه بطرد عميد كلية كينيدي، دوغلاس إلمندورف، بعد رفضه حصول روث على منحة.

وأشارت الرسالة إلى أن الدوافع الكامنة وراء رفض منحة الرئيس السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" هي إشرافه على صدور تقرير عن المنظمة خلص إلى أن إسرائيل دولة أبارتهايد متورطة بارتكاب جريمة الفصل العنصري ضد الإنسانية.

كينيث روث، كانون الثاني/ يناير الماضي (Getty Images)

واعتبرت الرسالة قرار إلمندورف "تهديدا لحرية التعبير والحرية الأكاديمية"، ودعت إدارة هارفارد للنظر في القرار، فيما تواجه كلية كينيدي في جامعة هارفارد انتقادات واسعة بسبب قرار عدم منح زمالة لروث.

ويسعى الطلاب إلى مواصلة حراكهم وإتباع الرسالة بخطوات تصعيدية لاستغلال الزخم الذي أحدثه حراكهم، للمطالبة "باستقالة إلمندورف"، وإعادة عقد الزمالة مع "المدافع عن حقوق الإنسان كينيث روث".

وانتقد الطلاب المعايير المزدوج لدى عميد كلية كيندي الذي وافق على "استضافة المسؤولين الإسرائيليين الذين يتحملون مسؤولية جرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين"، فيما يرفض منح الزمالة لروث بادعاء "تحيّز" المنظمة الحقوقية التي أدارها "ضد إسرائيل".

واتصل مركز كار لسياسات حقوق الإنسان في الكلية، العام الماضي، مع روث، الذي شغل منصب المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" خلال الفترة بين عامي 1993 و2022، واتفقا على شروط الزمالة، وفقا لكل من روث ومركز كار.

وكانت هذه الزمالة خاضعة لموافقة عميد كلية كينيدي، إلمندورف. وأكدت أستاذ حقوق الإنسان في كلية كينيدي، كاثرين سيكينك، في تصريحات لمجلة "ذا نيشن"، إن إلمندورف أخبرها أنه رفض منح روث الزمالة بسبب ما وصفه بأنه "تحيز هيومن رايتس ووتش ضد إسرائيل".

وأثار القرار، الذي أوردته المجلة في الأسبوع الماضي، انتقادات من بعض الخريجين واتحاد الحريات المدنية الأميركي ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" نفسها، فيما قال روث إنه يعتقد أن القرار اتخذ لتجنب إغضاب المتبرعين الأثرياء للكلية الذين يدعمون إسرائيل، ودعوا الكلية إلى "إعادة تأكيد التزامها بالحرية الأكاديمية".

وادعى المتحدث باسم كلية كينيدي، جيمس سميث، إن إلمندورف قرر عدم منح الزمالة لروث "بناء على تقييم مساهمات المرشح المحتملة في الكلية"، مضيفا أن الكلية لا تناقش مثل هذه المداولات.

واعتبرت بعض الجماعات الموالية لإسرائيل، بما في ذلك المنظمات اليهودية البارزة في الولايات المتحدة مثل اللجنة اليهودية الأمريكية، أن منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى أظهرت تحيزا ضد إسرائيل في تقاريرها، لا سيما من خلال وصف معاملة الفلسطينيين بأنها "فصل عنصري"، مثلما فعلت هيومن رايتس ووتش في عام 2021.

التعليقات