الاحتلال يُرحّل ناشطة إيطالية بدعوى انتمائها للجبهة الشعبية

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الثلاثاء، أنها رحّلت ناشطة إيطالية انتهت فترة تأشيرتها، وبعدما حققت معها بدعوى الاشتباه بانتمائها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد توقيفها خلال عملية للاحتلال في مخيم الدهيشة، الإثنين.

الاحتلال يُرحّل ناشطة إيطالية بدعوى انتمائها للجبهة الشعبية

توضيحية من مخيم الدهيشة (Getty Images)

أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ناشطة إيطالية بعد اعتقالها خلال عملية لقوات الاحتلال في مخيم الدهيشة للاجئين في منطقة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بدعوى الاشتباه بانتماء الناشطة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وانتهاء فترة تأشيرتها.

واعتقلت الناشطة الإيطالية ستيفانيا كونستانتيني، أمس الإثنين. وادعى جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، في بيان، أن كونستانتيني "دخلت إسرائيل في الثاني من أيار/ مايو 2022 بتأشيرة سياحية وقضت معظم وقتها في أراضي السلطة الفلسطينية، وقد تجاوزت فترة تأشيرة الدخول المسموح بها وأُبعدت من البلاد".

وأكدت وزارة الداخلية الاسرائيلية إبعادها الناشطة الإيطالية، أمس الإثنين، بعد إخضاعها للتحقيق لدى الشاباك.

الناشطة الإيطالية ستيفانيا كونستانتيني

وجاء في بيان الشاباك إنه جرى "استدعاء كونستانتيني في أيلول/ سبتمبر 2022 لاستجوابها من جانب الأمن العام على خلفية الشكوك حول عضويتها في تنظيم الجبهة الشعبية ونشاطها في هذا التنظيم، بما في ذلك تحويل الأموال، لكنها لم تحضر بل واصلت أنشطتها لصالح التنظيم".

وأضاف أنه "على خلفية هذه الأمور تم اعتقالها في 16 كانون الثاني/ يناير 2023 للتحقيق معها وفي نهاية التحقيق تم تحويلها إلى وزارة الداخلية التي قررت ترحيلها من إسرائيل". كذلك، أكّدت ناطقة باسم سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية، أن كوستانتيني رُحّلت بعد ظهر الإثنين إلى إيطاليا.

وأكدت الناشطة الإيطالية الداعمة للفلسطينيين، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء، أنها تعرضت للضرب و"ألقيت على الأرض" خلال اعتقالها على أيدي 20 جنديا تقريبا في المنزل الذي كانت تقيم فيه. وقالت من مدينة بيزا الإيطالية: "حاولت المقاومة وضربوني كثيرا. عصبوا عينَي وكبلوا يدَي (...) وصرخوا بوجهي قائلين إنني ‘إرهابية‘".

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن كونستانتيني تبلغ من العمر 52 عاما. ولم تعلّق القنصلية الإيطالية في القدس على ترحيل الناشطة، علما بأن طردها جاء في اليوم نفسه الذي تحدث فيه وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاغاني، هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي، إيلي كوهين.

ولم يذكر أي منهما قضية كونستانتيني.

وتكثّف قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في الضفة الغربية، منذ أسابيع. واستشهد منذ مطلع العام الجاري 15 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 4 أطفال، كان آخرهم الطفل عمر خالد خمور (14 عاما) الذي استشهد متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم الدهيشة، أمس الإثنين.

التعليقات