ألمانيا تقرر إمداد أوكرانيا بدبابات ثقيلة وموسكو تندد

برلين تعلن قرارها بتسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، فيما قال الكرملين إن "هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب".

ألمانيا تقرر إمداد أوكرانيا بدبابات ثقيلة وموسكو تندد

الغرب سيزود أوكرانيا دبابات من طراز ليوبارد-2 (أ.ب)

أعطت برلين الضوء الأخضر، لتسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، على ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان هيبشترايت، في بيان الأربعاء.

وستسلم ألمانيا، من جانبها، 14 دبابة من طراز ليوبارد 2A6 إلى أوكرانيا من مخزون جيشها، كما ستسمح بذلك للدول الراغبة في تزويد كييف بالدبابات التي بحوزتها، ونددت موسكو بـ"قرار خطير للغاية" بعد إعطاء برلين موافقتها لتسليم كييف دبابات ليوبارد.

فيما أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، في وقت سابق أنه في حال قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة فإن تلك الآليات ستدمر في ساحة المعركة.وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة. إن ذلك مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني. هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب".

وصرّح المستشار الألماني، أولاف شولتس، قائلا إن "برلين تفعل ما هو ضروري لدعم أوكرانيا لكنها تريد منع التصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي".

وعرض الكرملين مجموعة من الردود على خطط حلفاء كييف دعم القوات الأوكرانية بدبابات ليوبارد.

فقد أعلن بيسكوف في وقت سابق هذا الأسبوع، أن أي إمدادات من الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا، ستترك "أثرا لا يمحى" على العلاقات الثنائية بين موسكو وبرلين.

وقبل ذلك، قال إن الأسلحة الغربية المرسلة لأوكرانيا من شأنها فقط إطالة أمد النزاع، ومفاقمة معاناة المدنيين الأوكرانيين في نهاية المطاف.

وينتظر أن تعلن برلين في وقت لاحق اليوم الأربعاء، قرارها بشأن مسألة السماح لدول أخرى تمتلك مخزون من دبابات ليوبارد بإرسالها إلى كييف.

وتأتي هذه التطورات، في وقت أعلنت القوات الروسية عن إحراز تقدم في باخموت بؤرة الصراع في شرق أوكرانيا، حيث تدور معارك في بعض أحياء المدينة، بحسب مسؤول في الاحتلال الروسي.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المسؤول المعين من روسيا في منطقة دونيتسك دنيس بوشيلين، قوله إن "معارك ضارية تدور في باخموت، يدور القتال في موقع على التخوم وآخر في الأحياء التي كانت لا تزال تحت سيطرة العدو مؤخرا".

وأوضح أن القوات الروسية وخصوصا مرتزقة مجموعة فاغنر "تتقدم".

وتتعرض باخموت التي كان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألفا، منذ الصيف لهجمات متكررة من القوات الروسية التي لم تنجح حتى الآن في خرق الدفاعات الاوكرانية.

والمدينة التي دمر القسم الأكبر منها ولا يتفق الخبراء على أهميتها الإستراتيجية، أصبحت في الأشهر الأخيرة الموقع الذي تكبد فيه الجانبان خسائر فادحة.

وبحسب بوشيلين، فإن الخرق الذي أعلنت عنه روسيا في وقت سابق في كانون الثاني/يناير، في سوليدار "لعب دورا محوريا" في التقدم الحالي في باخموت.

وأضاف أن الاستيلاء على هذه المدينة "سمح بقطع الامدادات للعدو وجزئيا السيطرة على مناطق، كان الأوكرانيون يقصفون منها مواقع روسية".

ومساء الثلاثاء، أعلن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين عبر مكتبه الإعلامي أن "الهدف من الاستيلاء على باخموت، هو تدمير الجيش الاوكراني في ضواحي المدينة ومنع أي هجوم في كل الاتجاهات".

وأكد أن "جميع الوحدات الجاهزة للقتال في القوات المسلحة الاوكرانية ترسل إلى باخموت ومجموعة فاغنر تدمرها، مما يؤمن فرصا عملانية في اتجاهات أخرى من الجبهة".

وأكدت رئاسة الأركان الأوكرانية في تقريرها اليومي، الأربعاء، وقوع هجمات روسية في باخموت ومنطقتها.

ووفقا لمعهد دراسة الحرب وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، "حققت القوات الروسية مكاسب محدودة في باخموت". كما كشف معلومات تفيد عن هجوم روسي جار في فوغليدار جنوبا.

التعليقات