واشنطن تشدد العقوبات على مجموعة فاغنر الروسية

عقوبات اقتصادية أميركية على مجموعة فاغنر والداعمين لها؛ وسبق أن أدرجت الوزارة فاغنر ضمن برامج العقوبات الأميركية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية.

واشنطن تشدد العقوبات على مجموعة فاغنر الروسية

جدارية لمقاتلي فاغنر في بلغراد (Getty Images)

شددت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، العقوبات على مجموعة فاغنر الروسية، ووصفت شركة المرتزقة الروسية التي تقاتل في أوكرانيا بأنها "منظمة إجرامية عابرة للحدود مسؤولة عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان".

ويخوض مقاتلو فاغنر معركة للسيطرة على بلدتي باخموت وسوليدار في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث قال مسؤولون غربيون وأوكرانيون إنها تستخدم مدانين للتضحية بهم في المعارك.

وفي إطار عقوبات تستهدف عشرات الأفراد والكيانات بهدف تقويض قدرة روسيا على شن الحرب، قالت وزارة الخزانة الأميركية، إنها صنفت مجموعة فاغنر "منظمة إجرامية كبيرة عابرة للحدود".

وأضافت الوزارة، في بيان، "انخرط أفراد فاغنر في نمط مستمر من النشاط الإجرامي الخطير في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، شمل الإعدام الجماعي والاغتصاب وخطف الأطفال والاعتداء الجسدي".

وسبق أن أدرجت الوزارة فاغنر ضمن برامج العقوبات الأميركية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية.

شعار مجموعة مرتزقة فاغنر في بلغراد (Getty Images)

وفرضت واشنطن أيضا عقوبات على كيانات أخرى اتهمتها بدعم العمليات العسكرية لمجموعة فاغنر، من بينها شركة "تيرا تك" للتكنولوجيا، التي تتخذ من روسيا مقرا، واستهدفت مجمع صناعة الدفاع الروسي.

وفرضت الوزارة الأميركية عقوبات على معهد "تشانغشا تياني" لعلوم الفضاء وأبحاث التكنولوجيا، الذي يتخذ من الصين مقرا له، والمعروف أيضا باسم سبيستي تشاينا، بتهمة تزويد فاغنر بصور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية فوق مواقع في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخزانة إنه "تم جمع هذه الصور من أجل تيسير عمليات فاجنر القتالية في أوكرانيا".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع، أن الولايات المتحدة خلصت إلى أن بعض الشركات الصينية تقدم مساعدة غير قاتلة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في البيان، إن "العقوبات الموسعة اليوم على فاغنر... ستزيد من إعاقة قدرة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على تسليح وتجهيز آلته الحربية".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الأسبوع الماضي، إن بوتين يلجأ بشكل متزايد إلى فاغنر للحصول على الدعم العسكري، مما تسبب في بعض التوترات في موسكو.

وقال إنه وفقا لتقديرات الولايات المتحدة فإن فاغنر لديها نحو 50 ألف فرد منتشرين في أوكرانيا، بما في ذلك 40 ألف مدان تم تجنيدهم من السجون الروسية.

التعليقات