خطاب حالة الاتحاد: بايدن يتحدث عن الكونغرس المنقسم وتهديدات الصين وروسيا

يعد خطاب بايدن هذا الأول له أمام جلسة مشتركة للكونغرس منذ أن سيطر الجمهوريون على مجلس النواب في كانون الثاني/ يناير 2022.

خطاب حالة الاتحاد: بايدن يتحدث عن الكونغرس المنقسم وتهديدات الصين وروسيا

بايدن يلقي خطاب حالة الاتحاد بمجلس النواب الأميركي (Getty Images)

ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن، خطاب حالة الاتحاد، الثلاثاء، وركز في الشأن الداخلي على حالة الانقسام في الكونغرس منذ الانتخابات النصفية الأخيرة. وفيما يتعلق بالملفات الخارجية تناول التهديدات المتعلقة بالصين وروسيا.

ويعد خطاب بايدن هذا الأول له أمام جلسة مشتركة للكونغرس منذ أن سيطر الجمهوريون على مجلس النواب في كانون الثاني/ يناير 2022.

وقال إن الولايات المتحدة ستتصرف عندما يتم تهديد سيادتها. ويعد هذا أول خطاب للرئيس الأميركي له أمام الكونغرس منذ سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب.

وأشار بايدن إلى التقدم المحرز في الاقتصاد عقب جائحة كورونا، مشددا على أن الكونغرس المنقسم بشدة يمكن أن يتغلب على خلافاته.

وقال الرئيس الديمقراطي: "كثيرا ما قيل لنا إن الديمقراطيين والجمهوريين لا يستطيعون العمل معا. ولكن على مدى العامين الماضيين، أثبتنا خطأ المتشككين والمعارضين".

وأضاف: "أقول لأصدقائي الجمهوريين، إنه إذا كنا قد تمكنا من العمل معا في الكونغرس خلال الفترة الماضية، فلا يوجد سبب يمنعنا من مواصلة ذلك، والتوصل إلى إجماع على أشياء مهمة مستقبلا".

وجلس رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، خلف بايدن لأول مرة له بعد خلافته الديمقراطية نانسي بيلوسي.

وقال بايدن: "السيد رئيس مجلس النواب، لا أريد أن أشوه سمعتك، لكنني أتطلع إلى العمل معك"، ليطلق بكلماته تلك ضحكات المشرعين.

ويواجه بايدن مشرعين جمهوريين متحمسين لوضع بصمتهم المحافظة على السياسة الأميركية، وذلك بعد 4 سنوات من سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب.

ومن الاختبارات المهمة لهذا التحدي بين الحزبين، ضغط البيت الأبيض لرفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار، الذي يجب رفعه في الأشهر المقبلة لتجنب التخلف عن السداد.

وقال البيت الأبيض إن بايدن لن يتفاوض بشأن هذه الضرورة، إذ يريد الجمهوريون خفض الإنفاق مقابل دعمهم.

وفي سعيه لإظهار التفاؤل قبل الحملة الرئاسية لعام 2024، قال بايدن إن الاقتصاد يستفيد من 12 مليون وظيفة جديدة.

وأشاد بمرونة الاقتصاد وقوته، إذ انخفضت البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ 54 عاما في كانون الثاني/ يناير، مضيفا أن كوفيد-19 لم يعد يسيطر على حياة الأميركيين.

وقال: "اليوم، وعلى الرغم من التحديات، تظل ديمقراطيتنا عصية على القهر والانكسار".

ومنذ تنصيبه في عام 2021، بعد وقت قصير من هجوم السادس من كانون الثاني/ يناير، على مبنى الكابيتول، قال بايدن إنه يريد توحيد البلاد. وتمسك بهذه القضية، مسلطا الضوء على مشروع قانون ضخم للبنية التحتية عارضه العديد من المشرعين الجمهوريين.

وفي الشأن الخارجي، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستتصرف عندما "تهدد الصين سيادتنا".

وتعهد بايدن بدعم بلاده لأوكرانيا "مهما استغرق الأمر" لمساعدتها على صد الهجوم الروسي ضد أراضيها.

وقال متوجها بحديثه إلى سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن أوكسانا ماركاروفا، التي كانت حاضرة: "سنقف إلى جانبكم مهما استغرق الأمر. أمتنا تعمل من أجل مزيد من الحريات والكرامة والسلام، ليس فقط في أوروبا بل في كل مكان".

التعليقات