واشنطن "لا تؤيد" مقترحا برازيليًا لمفاوضات بين كييف وموسكو

الرئيس البرازيلي دعا إلى تشكيل "مجموعة دولية" للوساطة في المفاوضات بين موسكو وكييف، واعتبر أنه "يجب على العالم أن يشكل ناديًا من الدول يركز على تحقيق تسوية سلمية بين روسيا وأوكرانيا".

واشنطن

(Gettyimages)

رفضت الإدارة الأميركية مقترحًا برازيليًا بتشكيل مجموعة من الدول لإجراء محادثات سلام بين موسكو وكييف لوضع حد للحرب الجارية منذ ما يقرب من عام.

وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد دعا، الأسبوع الماضي، إلى تشكيل "مجموعة دولية" للوساطة في المفاوضات بين موسكو وكييف، واعتبر أنه "يجب على العالم أن يشكل ناديًا من الدول يركز على تحقيق تسوية سلمية بين روسيا وأوكرانيا".

وقال في تصريحات للإعلام، بعيد اجتماعه مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، إنه "ناقش الأمر مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وسيتحدث عن القضية أيضًا مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس الصيني، شي جين بينغ، وقادة العالم الآخرين"، معتبرًا أنه "من الضروري تشكيل مجموعة تتمتع بالقوة الكافية ليتم احترامها على طاولة المفاوضات، والجلوس مع كلا الجانبين".

وردّ البيت الأبيض على لسان المنسق للاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، جون كيربي، بأن "القرار بإجراء مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب، يجب أن يتخذه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي"، وجدد التأكيد على أن الإدارة الأميركية "ستدعم أوكرانيا حتى تتمكن من النجاح في ساحة المعركة، وفي حال قرر الرئيس زيلينسكي أن الوقت قد حان للتفاوض والجلوس على الطاولة لحل هذه المشكلة دبلوماسيًا، فيمكنه القيام بذلك على الفور".

وعلى صعيد آخر، ميدانيًا، رجحت وزارة الدفاع الأميركية أن تكون روسيا قد خسرت حوالي نصف دباباتها التي كانت بحوزتها في بداية الحرب الأوكرانية.

واعتبرت مساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي، سيليست والاندر، في تصريحات لها نقلتها إذاعة "صوت أميركا" الرسمية، أن "وضع القوات البرية الروسية قد تدهور بشكل كبير، وأن حوالي 80% من موارد هذه القوات يتم إلقاؤها في الحرب ضد أوكرانيا، ومن الممكن أنها قد فقدت حوالي نصف دباباتها في المعارك"، في حين "لا تزال القوات البحرية في حالة أفضل إلى حد ما، وفي مجالات محددة، مثل الطائرات بدون طيار، تساهم إيران بسد الثغرات"، وبحسبها فإن "الكرملين يضع رهانه الرئيسي الآن على الموارد البشرية".

كما وأشارت إلى أن روسيا "لن تحقق أهدافها الإستراتيجية بالتأكيد، لكن من الصعب للغاية التنبؤ بما ستكون عليه نهاية الحرب".

وأضافت: "القيادة الروسية تعرف بوضوح كيفية استخلاص استنتاجات معينة من الإخفاقات السابقة، وهذا ملحوظ في الطريقة التي تعمل بها القوات الروسية اليوم في العمليات بالقرب من باخموت".

التعليقات