محاكمة جاسوس "عمل لصالح بوتين" في السفارة البريطانية في ألمانيا

ديفيد بالانتين سميث، كان قد أقرّ بالذنب في 8 اتّهامات تتعلّق بقانون الأسرار الرسميّة، وارتكابه لأفعال تضرّ بسلامة ومصالح الدولة

محاكمة جاسوس

(Getty)

قالت وكالة الأنباء البريطانيّة، إنّ محكمة استمعت إلى أحد حرّاس الأمن الذي تمّ القبض عليه خلال عمليّة سريّة مع عملاء روس، في أثناء تجسّسه لصالح روسيا في السفارة البريطانيّة في برلين.

وقال التقرير المنشور، إنّ المحكمة وجدت حارس الأمن، مدفوعًا بـ"الكراهية الشديدة لبلاده وآراؤه مؤيّدة للرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين". وأضاف التقرير، أنّ ديفيد بالانتين سميث، كان قد أقرّ بالذنب في 8 اتّهامات تتعلّق بقانون الأسرار الرسميّة، وارتكابه لأفعال تضرّ بسلامة ومصالح الدولة.

وكان سميث قد قد بدأ في العمل بالسفارة البريطانيّة في برلين عام 2016، وكشفت تحقيقات جارية عن أدلّة، تشير إلى جمعة معلومات حسّاسة من السفّارة في عام 2018، بحسب التقرير.

وأُبلغت المحكمة أنّ موقع سميث تحوّل من "الحرص الشديد"، إلى وجهات نظر تعادي المملكة المتّحدة وألمانيا. ويواجه حكمًا بالسجن قد يصل إلى 15 عامًا، ومن المتوقّع صدور الحكم قريبًا.

ودعم سميث روسيا بالتعبير عن آرائها حول الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى جمعه لعدد من التذكارات، منها الزيّ الألمانيّ خلال الحرب العالميّة الثانية، بالإضافة إلى العلم الروسيّ. وكُشفت أنشطة التجسّس التي قام بها سميث لمدّة 4 سنوات، بعد القبض عليه في مدينة بوتسدام الألمانيّة، في 10 آب/ أغسطس 2021، كما جاء في التقرير.

واتّضح للمحكمة، أنّ سميث كان قد تمّ تصويره أثناء عمليّة سريّة، شملت عميلًا آخر يتظاهر بأنّه عميل في جهاز المخابرات الروسيّ، واستمعت المحكمة إلى مزاعم تقول أنّ سميث تلقّى مبالغ كبيرة من المال، مقابل تمرير معلومات شديدة الحساسيّة من السفارة البريطانيّة في برلين، إلى موسكو، في حين أنّ سميث قال إنّه لم يتلق أيّ أموال، وإنّما أراد "إحراج وإزعاج" سفارة المملكة المتّحدة في ألمانيا.

وجاء في التقرير، أنّ من بين المعلومات الحسّاسة التي تمّ الكشف عنها، رسالة سريّة إلى رئيس الوزراء البريطانيّ من وزير الدولة للتجارة الدوليّة، ووزير الدولة لشؤون الطاقة والإستراتيجيّة الصناعيّة.

وتعامل المدّعى عليه مع السلطات الروسيّة، وهو ما أظهر للمحكمة نيّة حتميّة وواضحة للتسبّب في "الإضرار بالمملكة المتّحدة".

التعليقات