موسكو ترفض استئناف المشاركة بمعاهدة خفض الأسلحة النووية

يأتي ذلك بعد أيام من خطاب للرئيس فلاديمير بوتين، أعلن فيه تعليق مشاركة بلاده في المعاهدة بعد اتهام الغرب بالتورط المباشر بمحاولات ضرب القواعد الجوية الاستراتيجية الروسية.

موسكو ترفض استئناف المشاركة بمعاهدة خفض الأسلحة النووية

بلينكين ولافروف قبل اجتماعهما في كانون الثاني/يناير 2022 في جنيف، (أ.ب)

أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، رفضها استئناف المشاركة في معاهدة خفض الأسلحة النووية "ستارت" مع الولايات المتحدة، إلى حين استماع واشنطن إلى موقفها.

يأتي ذلك بعد أيام من خطاب للرئيس فلاديمير بوتين، أعلن فيه تعليق مشاركة بلاده في المعاهدة بعد اتهام الغرب بالتورط المباشر بمحاولات ضرب القواعد الجوية الاستراتيجية الروسية.

وتعد معاهدة "نيو ستارت" أحدث اتفاق ثنائي يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم، وتنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأسا نوويا لكل منهما كحد أقصى.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريحات له، إن روسيا لن تستأنف المشاركة في معاهدة خفض الأسلحة النووية "ستارت" مع الولايات المتحدة، إلى حين استماع واشنطن إلى موقف موسكو.

ووجه الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي تحذيرا للغرب بشأن الحرب في أوكرانيا، وأعلن قرار تعليق مشاركة روسيا في معاهدة ستارت الأخيرة، بعد اتهام الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعدها الجوية الاستراتيجية.

وقال الرئيس الروسي: "يريدون إلحاق هزيمة إستراتيجية بنا، ومهاجمة مواقعنا النووية، ولهذا السبب بات واجبا علي أن أعلن أن روسيا ستعلّق مشاركتها في معاهدة (نيو) ستارت".

من جهته، قال بيسكوف لصحيفة "إزفيستيا" اليومية في مقابلة معها: "موقف الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة يحتاج إلى التغيير تجاه موسكو".

وأضاف: "لا يمكن ضمان أمن دولة على حساب أمن دولة أخرى".

ومعاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.

ووقعت المعاهدة في 2010، وتنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأسا نوويا لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضا بنسبة 30% تقريبا، مقارنة بالسقف السابق المحدد في العام 2002.

كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الإستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ800، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.

وفي كانون الثاني/يناير 2021 ، مدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المعاهدة لخمس سنوات حتى العام 2026.

التعليقات